سوريا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
شرّدت مياه الأمطار الغزيرة يومي الإثنين والثلاثاء 20 و 21 تشرين الثاني، مئات اللاجئين في مخيّم زيزون للاجئين والمهجّرين في الريف الغربي لمحافظة درعا جنوبي سوريا، وسط مناشدات أطلقها سكّان المخيّم لكافة الجهات المعنيّة بتقديم الإغاثة العاجلة لهم.
ونقل مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" واقع الحال في مخيّم زيزون الذي يضم نحو 125 عائلة فلسطينيّة مهجّرة، حيث غمرت مياه الأمطار خيام اللاجئين المُقامة على أراضٍ زراعيّة موحلة، ما تسبب بتشريد معظم السكّان إلى خارج خيامهم حتّى توقف المطر، حيث أنّ الخيام والأراضي المقامة عليها قد تشكل أثناء المطر خطراً على السكّان و خصوصاً الأطفال.
إحدى اللاجئات الفلسطينيات من سكنة المخيّم ناشدت عبر "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، كافة الجهات الفلسطينية والهيئات الإغاثيّة ووكالة "الأونروا" تقديم المساعدات العاجلة، وقالت "خرجنا بملابسنا إلى منطقة الوادي المجاورة لمدة 5 ساعات، ليتحسن علينا بعض أهالي المنطقة ببعض المساعدات وقدموا لنا شوادر لتأوينا بعد أن غرق المخيّم".
وأكّدت اللاجئة على الأوضاع الكارثيّة التي يعيشونها على أعتاب فصل الشتاء، في ظل غياب أدنى مقومات العيش من مياه و وسائل تدفئة والمستلزمات الصحيّة والدوائيّة، وانتشار الأمراض الشتوية خصوصاً في صفوف الأطفال ما يهدد حياة العشرات منهم بشكل حقيقي.
وحول وسائل التدفئة، أشار المراسل، إلى عدم وجود بنى تحتيّة لوسائل التدفئة " مدافئ المازوت" حيث أنّ الخيام غير صالحة لتركيب هذا النوع من المدافئ بداخلها، عدا عن غلاء أسعار المازوت بشكل يستحيل على المهجّرين في المخيّم شراءه، أمّا مادة الحطب فقد بلغ سعر الطن الواحد 90 ألف ليرة سوريّة، الأمر الذي يدفع السكّان الى جمع ما يُمكن حرقه من مواد بلاستيكية وخشبيّة يمكن التقاطها.
يشار إلى أنّ مخيّم زيزون، هو أوّل مخيّم للنازحين يقام في الريف الغربي لمدينة درعا، على أرض معسكر زيزون، ويضم مئات العائلات السوريّة النازحة بالإضافة إلى 125عائلة فلسطينيّة هُجّرت من مخيمي درعا وجلّين، وبعض مخيّمات ريف دمشق، ويعاني سكّانه من تهميش شبه كامل من قبل الهيئات الإغاثيّة والمعنيّة بشؤون اللاجئين الفلسطينيين.