واشنطن-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أجّل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إعلانه المرتقب بشأن نقل السفارة الأمريكية من "تل أبيب" إلى القدس المحتلة، ومن المُنتظر أن يُلقي ترامب خطاباً يوم الأربعاء، وتوقّع المراقبون أن يُعلن خلاله الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني.
وكان قد أعلن البيت الأبيض يوم الاثنين 4 كانون الأول، أنّ الرئيس الأمريكي أجّل الإعلان عن قراره حول نقل السفارة، لافتاً إلى أنّ هذا القرار لن يتم الإعلان عنه الاثنين.
وقالت متحدثة باسم البيت الأبيض "الرئيس كان واضحاً حيال هذه المسألة منذ البداية: السؤال ليس هل ستنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، بل السؤال هو متى سيتم نقلها."
من جانبه، كان قد أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصال هاتفي مع ترامب عن قلقه من اعتراف أمريكي أحادي بالقدس كعاصمة للكيان، مُشدداً على أنّ وضع المدينة يجب تسويته في إطار مفاوضات السلام.
وكان الكونغرس الأمريكي قد طلب منذ عام 1995 بنقل السفارة لكن قراره تضمّن بند يسمح للرؤساء بتأجيل النقل ستة أشهر، لحماسة "مصالح الأمن القومي"، وقام الرؤساء الأمريكيون المتعاقبون بصورة منتظمة بتوقيع أمر تأجيل نقل السفارة مرتين سنوياً، مُعتبرين أنّ الظروف لم تنضج لذلك بعد، وهذا ما فعله ترامب في حزيران الماضي.
هذا وحذّر الفلسطينيون وجهات عربية وإسلامية من تداعيات اعتراف أمريكي أحادي بالقدس كعاصمة للكيان الصهيوني، ودعت منظمة التعاون الإسلامي لعقد قمة استثنائية للدول الإسلامية في حال قررت واشنطن القيام بالاعتراف، في خطوة اعتبرت المنظمة أنها ستُشكّل اعتداء على العرب والمسلمين.
رافق ذلك تحركات على صعيد السلطة والفصائل الفلسطينية على المستوى الرسمي والشعبي، أكّدت فيه رفضها لقرار الاعتراف ونقل السفارة، بالإضافة لموقف الأمين العام لجامعة الدولي العربية الذي حذّر من عواقب القرار على الاستقرار في الشرق الأوسط والعالم ككل.