لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
زينب زيّون
تميّز العام الحالي بحضور فلسطيني لافت في معرض بيروت الدولي للكتاب، في دورته الـ 61، حيث شارك المبدعون الفلسطينيون في المجالات الأدبية المتعددة، من إطلاق روايات وكتب، ومجموعات شعرية وقصصية، بالإضافة إلى مؤسسات معنيّة بالحرف الفلسطينية التراثيّة.
فريق "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" زار معرض الكتاب، يوم الإثنين 4 كانون الأول، في مركز "بيال للمعارض" وسط العاصمة اللبنانية بيروت، وحضر الفريق الفعالية الثقافية التي أقامتها دار الفرابي، والتي تضمّنت توقيع الكاتب والروائي الفلسطيني مروان عبدالعال روايته الأخيرة بعنوان "الزعتر الأخير".
وفي حديث لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" قال عبد العال: "الحضور الفلسطيني لافتاً، إذ يحمل رسالةً غاية في الأهمية، ابتداءً من التعريف بأرض فلسطين إلى التركيزعلى قضايا اللاجئين في الشتات، وحق العودة وصولاً إلى المستوطنات ومحاولات تهويد مدينة القدس المحتلة".
وتابع عبدالعال: "للمعرض دور كبير في التعريف بأهمية القضية الفلسطينية من جهة، ومكان يجمع الكاتب بدور النشر والقارئ من جهة أخرى".
أمّا "مؤسسة القدس الدولية"، فقد هدفت من خلال مشاركتها إلى نشر الوعي والفهم الدقيق لطبيعة الصراع القائم مع الاحتلال في الداخل، وتبيان مدى خطره على القدس". فالمؤسسة عرضت ممارسات الاحتلال في القدس من خلال فنّ الرسم على جدران الجناح، لتوضيح ما يمارسه الاحتلال من انتهاكات بحق المقدسيين والمسجد الأقصى.
كما وشهد المعرض إقبالاً لافتاً على القسم الفلسطيني من قبل المهتمين بالشأن الفلسطيني والقضية الفلسطينية، والذين تعرّفوا على الآليات التي يستخدمها العدو الصهيوني في تهويد القدس والإعتداءات المتتالية على الأقصى، وكيف يُغتصب الحق الفلسطيني أمام سمع وبصر المجتمع الدولي.
وبالنسبة لمؤسسة فلسطين للتراث "جذور"، فقد كان لها مشاركة حملت مع تهف إليه المؤسسة التي تُعنى بأعمال التطريز الفلسطيني والحرف التراثيّة، وبتعميم الثقافة الشعبية الفلسطينية والتراث على مختلف شرائح الشعب الفلسطيني في الشتات، تعزيزاً لمعايشة القضية وتاريخها والتمسك بالأرض من خلال توثيق العادات والتقاليد والفنون والتاريخ والحضارة.
بدورها، قالت الشاعرة الفلسطينية فاتنة الغرّة لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين": إنّه "يوم فلسطيني بإمتياز، فهو يوم مميّز من حيث الحضور، من حيث النشاط، من حيث الكتب الفلسطينية التي يجري توقيعها".
ولفتت الغرّة أنّ "الثقافة تلعب دور رئيسي بالنضال الفلسطيني، وهي التي لطالما مهّدت الطريق أمام الاستنهاض الوطني الفلسطيني اليوم، وفي ظلّ الصعوبات الكبيرة التي نواجهها كفلسطينيين، تبقى الثقافة هي ملاذنا في الحياة".
شاهد الفيديو