البحرين-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
اجتمع مجلس إدارة الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني، مساء الخميس 7 كانون الأول، للوقوف على التطورات التي تمر بها القضية الفلسطينية وبالذات الهجمة التي تمر هذه الأيام وتعد هي الأخطر من نوعها، بهدف تصفية القضية الفلسطينية، فيما سُمي بصفقة القرن، حيث أفصح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قراره نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة، وذلك كاعتراف رسمي بمدينة القدس كعاصمة للكيان الصهيوني.
وعلى ضوء ذلك، عبّرت الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع عن شجبها واستنكارها للصمت الرسمي العربي المُخزي تجاه الخطوات الإجرامية التي اتخذتها الحركة الصهيونية والداعمين لها، ومنها قرار الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان.
كما أكّدت الجمعية على "الوقوف التام مع كافة الخطوات التصعيدية التي تتخذها أي جهة من الجهات، وبالأخص فصائل المقاومة الفلسطينية الباسلة، في وجه عنجهية الكيان الغاصب وحلفائه، كون هذا الاعتداء السافر يُشكل بمثابة إعلان حرب، وندعو كافة أبناء شعبنا العربي لتصعيد الاحتجاجات ومقاطعة كافة البضائع الامريكية وتقديم الدعم المادي والمعنوي لشعبنا الفلسطيني الذي يشكل طليعة الأمة العربية في مواجهة الصهاينة وقوى الاحتلال العالمية الداعمة لها."
أكّدت كذلك على أنّ مدينة القدس ستظل عربية وأنّ الأمة العربية أمة ولّادة ستظل تُنجب المناضلين والمقاومين والثوار، لمقاومة أرباب غزاة الأرض، وحتى دحر الثكنة العسكرية الدائمة، وتحرير أرض فلسطين كل فلسطين من البحر إلى النهر من دنس الصهاينة المجرمين.
وذكرت الجمعية البحرينية في بيانها أنّ هذه الخطوات التي تجرّأ عليها الرئيس الأمريكي جاءت تتويجاً للسياسات التي اتخذت على امتداد السنوات الماضية من قِبل الأنظمة العربية، حيث عمدت هذه الأنظمة إرضاءً للإملاءات الأمريكية إلى تغيير الخطاب في مواجهة الكيان الصهيوني وحرف بوصلة الصراع في اتجاهات أخرى، حوّلت اهتمام جزء من الشعب العربي عن القضية المركزية للأمة العربية.
وأضافت، أنه وفي السنوات الماضية اتخذت الأنظمة العربية خطوات واسعة تجاه تطبيع العلاقة مع العدو الصهيوني رغم الرفض العربي الشعبي الواسع لهذه القرارات مستغلة الفترة الحرجة التي تمر بها المنطقة وانشغال الشعب العربي بقضاياه الداخلية.
فعمدت هذه الأنظمة إلى إلغاء مكاتب مقاطعة البضائع الصهيونية داخل دولها، والسماح لجهات بالترويج لزيارات تطبيعية للأراضي المحتلة، وغيّرت المصطلحات تجاه الكيان الغاصب، بالإضافة إلى اللقاءات السرية والعلنية مع مجرمي الكيان الصهيوني من قِبل مسؤولين في الأنظمة العربية.
وتابعت الجمعية في بيانها "إنّ كل هذه الخطوات والقرارات الخاطئة والمعيبة التي اتخذتها الأنظمة العربية، بالخلاف لتوجهات الشعب العربي من المحيط الى الخليج، مضاف لها حالة الفرقة التي قسمت قوى الثورة الفلسطينية وبالذات بين حركتي فتح وحماس، وكذلك انشغال الشعب العربي بقضاياه الداخلية، شكلت البيئة المثالية التي تحاول الصهيونية العالمية والقوى الداعمة لها استغلالها والانقضاض على القضية الفلسطينية وتصفيتها التصفية النهائية فيما سمي بصفقة القرن."