سوريا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
حضرت مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، على خط الغضب الفلسطيني والعربي لأجل القدس، رفضاً لإعلانها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية عاصمة للكيان المحتل، وتأكيداً على هويّتها العربيّة وكونها عاصمة أبديّة لفلسطين.
فبالرغم من تبعات الحرب في سوريا، على مخيّمات اللجوء الفلسطيني في البلاد، وآثارها الحياتية القاسيّة من حصار، إلى تردٍّ في الأوضاع المعيشيّة والأمنية، خرجت عدّة مخيّمات في تظاهرات حاشدة عقب صلاة اليوم الجمعة 15 كانون الأوّل.
أبناء مخيّم اليرموك المهجّرين في بلدات جنوب دمشق المحاصر، واصلوا غضبهم لأجل القدس في الجمعة الثانية على التوالي عقب إعلان دونالد ترامب المشؤوم، حيث خرج حشدٌ من الرجال والنساء والأطفال في تظاهرة حاشدة في بلدة يلدا المحاذيّة لمخيّم اليرموك، رافعين يافطات أكّدت على الحق الثابت والتاريخي في القدس العربيّة الفلسطينيّة.
كما ردد أطفال مخيّم اليرموك خلال التظاهرة، شعارات تؤكد على رسوخ فلسطين في وعي اللاجئين كوطن أبدي ونهائي وعربي، مؤكين عبر يافطاتهم بثقة مطلقة "الأقصى سيتحرر ونحن من سيحرره" كما وجّهوا رسالة لكل الأمّة العربيّة والقوى الفلسطينيّة مفادها "الأقصى يجمعنا وعنده تنتهي جميع الخلافات".
من جنوب دمشق إلى مخيّم خان دنون بريف العاصمة السوريّة دمشق، حيث يجمع المخيّم الى جانب أهله آلاف النازحين عن المخيّمات التي طالتها الحرب السوريّة، خرج السكّان بمجملهم في تظاهرة حاشدة، رفعت الأعلام الفلسطينّية واليافطات التي بيّنت للعالم أنّ فلسطين والقدس، قضيّة حيّة في قلوب وأرواح اللاجئين الفلسطينيين، الذين طالما خرج منهم الفدائيون والثوار لأجل القضيّة.
وكان لمخيّم خان الشيح الذي لا يزال يئن من آثار الحرب والقصف والدمار، وتبعاتها على مجمل ظروفهم المعيشيّة والخدميّة، حضوره كذلك، حيث لم يتوانَ أهله عن الخروج الحاشد والغاضب لأجل القدس، معبّرين عن استعدادهم للتضحية والفداء من أجل أن تبقى القدس عاصمة أبديّة لفلسطين.
كما خرج أهالي مخيّم جرمانا للاجئين بريف دمشق، في تظاهرة حاشدة عقب صلاة اليوم الجمعة، حمل خلالها المتظاهرون مجسّماً كبيراً لقبّة الصخرة التي ترمز لمدينة القدس العاصمة الأبديّة لفلسطين، داعين بشعاراتهم للانتفاض من أجل فلسطين وحشد كل الطاقات من أجل المعركة مع العدو الصهيوني.