لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
زار وفد بحريني مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في العاصمة اللبنانية بيروت، السبت 16 كانون الأول، دعماً للشعب الفلسطيني والقضيّة الفلسطينية، وتعبيراً عن رفضهم للتطبيع مع الكيان الصهيوني، بعد الموقف الرسمي لبعض الدول العربيّة مؤخراً الذي انساق مع التطبيع.
جاءت الزيارة لمخيّمات شاتيلا ومار الياس وبرج البراجنة، تأكيداً على العلاقات الوطيدة بين الشعب البحريني والشعب الفلسطيني، وفي سياق الرد على الزيارات التطبيعية التي قامت بها وفود عربية إلى الأراضي المحتلة بالتزامن مع الاحتجاجات في كافة أنحاء العالم ضد القرار الأمريكي الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني.
وفي حديث لـ "بوابة اللاجئين الفلسطنيين"، قال الوفد البحريني: "جئنا اليوم في جولة إلى مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في بيروت، لننقل رسالة شعبنا في البحرين إلى شعبنا الفلسطيني في الشتات، فالخروقات التي جرت، أي زيارة الوفد البحريني لفلسطين المحتلة لا تُمثّل الشعب البحريني، ولا الإرادة البحرينية."
وأوضح أنّ "هذا الوفد يُمثّل السلطة الغاشمة في البحرين التي أرسلته في هذا الوقت وحمّلته ما يُسمّى برسالة السلام والتسامح والعيش المشترك، ولكن رسالة تسامح مع من؟ مع الاحتلال!"
الوفد أكّد على أنّ "الشعب في البحرين ما يزال متمسكاً، كشعبنا العربي، بالقضية الفلسطينية، آملين استرجاع فلسطين، كل فلسطين"، ووصفوا ما قام به وفد جمعية "هذه هي البحرين" بالتطبيع العلني مع الاحتلال.
بدوره، ثمّن فؤاد ضاهر مسؤول منطقة بيروت في الجبهة الشعبية، زيارة الوفد للمخيّمات الفلسطينية في بيروت، معتبراً أنها جاءت في الوقت المناسب، من مُنطلق أنّ "مخيّمات الشتات تُشكّل العنوان الأساسي لحق العودة."
واعتبر ضاهر أنّ ما قام به وفد جمعية "هذه هي البحرين"، ما هو إلا خروج عن الإجماع العربي الرافض للتطبيع مع "اسرائيل" كدولة احتلال، معتبراً أنّ في تلك الزيارة تطبيعاً مع الكيان الصهيوني.
وأكد ضاهر على أنّ "ما حدث اليوم في فلسطين، أعادها إلى الحاضرة العربية، فالشعب العربي عموماً والفلسطيني خصوصاً التف حول القضية الفلسطينية من جديد، يد واحدة، تنديداً بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني."