فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
اعتبر رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، صباح الأحد 24 كانون الأول من العام الجاري، أنّ الفلسطينيين والرئيس الفلسطيني محمود عباس هم "الطرف الذي لا يريد حل الصراع".
وقال رئيس وزراء الكيان خلال جلسة لحكومة الاحتلال في القدس أنّ "أبو مازن أعلن أنه ينسحب عملياً من العملية السلمية وأنّه ليس مهتماً إطلاقاً بأي مقترح ستقدمه الولايات المتحدة".
ووفقاً لما جاء على صفحته الرسمية على "تويتر"، غرّد نتياهو قائلاً إنّ "الولايات المتحدة قالت شيئاً هاماً للغاية، وهو إنّ جذور الصراع في الشرق الأوسط لا تكمن في "إسرائيل" بل في إيران وفي الإسلام المتطرف وفي الإرهاب الذي يمارسه. كل هذه هي حقائق تتكشف أمام عيون الجميع. وكل من له عيون وقلب نزيه لا يستطيع أن ينكرها"
وتأتي تصريحات نتنياهو، عقب موجة الغضب العارم التي اجتاحت المنطقة العربية والدولية تبعاً لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني.
وكذلك عقب تصريحات أطلقها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عبّاس، خلال مؤتمرٍ صحفيّ في 22 من الشهر الجاري، جمعه ونظيره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في قصر الإليزيه بباريس، خلاله قال فيها إنّ "الولايات المتحدة "لم تعد وسيطاً نزيهاً في عملية السلام و"لن نقبل أي خطة منها بسبب انحيازها وخرقها للقانون الدولي".
مضيفاً "ما قامت به الولايات المتحدة في هذا الموضوع بالذات، جعلها هي تبعد نفسها عن الوساطة، ثم من يقدم هكذا مشروع مخالفاً لكل القرارات الدولية لا أعتقد أنه قادر على أن يقدم حلاً عادلاً معقولاً لتحقيق السلام في الشرق الأوسط".
وبذات الوقت، أكّد عبّاس اهتمامه بتحقيق السلام، قائلاً: "نحن نريد السلام مع "اسرائيل"، أولاً "إسرائيل" جارتنا، نريد أن نعمل سلام معها ونعيش بسلام معها، سنستمر في مساعينا هذه إذا قبلوا بحل الدولتين، والقدس الشرقية عاصمة لنا وجلسنا على حدود 67 لنتباحث"، وفق ما قال.
وأضاف: "نحن مستعدون لذلك وإلاّ كما قلت أمريكا بذلك فقدت أو أبعدت نفسها عن العملية السياسية، ولكن هناك دول كثيرة في العالم كما تلاحظون أيّدت موقفنا، دول كثيرة هامة يمكنها أن تلعب دوراً من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط".