لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
تشتكي 40 عائلة فلسطينية مهجرة من سورية والقاطنة بمركز إيواء مدرسة روضة البهاء(في منطقة التعمير) التابعة لمؤسسة الحريري بمدينة صيدا، من أوضاع مزرية في كافة المستويات الحياتية والاقتصادية والاجتماعية، نتيجة انتشار البطالة بينهم وعدم توفر موارد مالية، وتجاهل المؤسسات الإغاثية والجمعيات الخيرية وعدم تقديم المساعدات لهم.
من جانبه اعتبر أحد اللاجئين القاطنين في المركز أن وجودهم في روضة البهاء خفف من معاناتهم الاقتصادية بشكل كبير، منوهاً إلى أنه لولا وجود هذا المركز لكان هو وعائلته المكونة من زوجته وستة أطفال يباتون في العراء، مؤكداً أن حاله يشبه حال جميع الأسر الـ 40 التي تسكن في المركز.
أما أبو تحسين اسم مستعار شدد على أن جميع العائلات التي تقطن في مركز الإيواء هي في حالة فقر مدقع وعوز شديد، ولولا ذلك لما بقوا يوماً واحداً في المركز، خاصة في ظل التدهور والفلتان الأمني الذي يشهده مخيم عين الحلوة، مضيفاً نحن لا حول ولا قوة لنا، ننتظر أن تهدأ الأمور في سورية لنعود إلى منازلنا.
بدورها شكرت خلدة مسنة من لاجئي فلسطين 88 عاماً الله على أن هناك غرفة تأويها في مركز البهاء، فهي وحيدة لا معيل لها سوى الله، وتستطرد خلدة حديثها لقد وجدت يا بني مأوى لي في كبري ومن يعتني بي في محنتي وهذا فضل من الله.
من جانب آخر حملت العائلات القاطنة بمركز إيواء البهاء الفصائل والسفارة والسلطة الفلسطينية ووكالة الأونروا مسؤولية مأساتهم ومعاناتهم، مطالبين تلك الجهات بتحمل مسؤولياتها اتجاههم وتأمين مسكن ومأوى يليق بالسكن البشري.
حال العائلات الموجودة داخل مركز روضة البهاء الواقعة في تعمير عين الحلوة والتي تشرف عليها لجنة الزكاة والصدقات ومعاناتها لا تختلف عن باقي أوضاع فلسطينيي سورية في مخيم عين الحلوة خاصة البالغ تعداهم نحو 1523 عائلة، أو القاطنين على امتداد الرقعة الجغرافية لبنانية، إلا أن معاناة تلك العائلات مضاعفة لأن جلهم من الأطفال والنساء والمسنين الذين لا معيل لهم إلا الله.
نقلاً عن: مجموعة العمل - فايز أبو عيد