فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
بدأ الأسرى في مُعتقل "ريمون" داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، بخطوات احتجاجية، الثلاثاء 26 كانون الأول، رداً على اعتراض عضو "كنيست" صهيوني حافلات تُقل عائلات أسرى من قطاع غزة متوجّهين لزيارة أبنائهم في سجون الاحتلال.
وشملت الخطوات الاحتجاجية التي أقدم عليها الأسرى، إرجاع وجبات الطعام، وإغلاق الأقسام داخل سجن "ريمون"، حسب نادي الأسير الفلسطيني.
وكان عضو "الكنيست" الصهيوني من حزب "الليكود" أورن حزان اعترض حافلة تُقل عائلات أسرى من قطاع غزة في طريقهم إلى زيارة أبنائهم داخل سجون الاحتلال، يوم الاثنين، وتهجّم حزان على أمهات الأسرى حيث قال لوالدة أحد الأسرى "لن تستطيعي زيارة ابنك ثانيةً إلا من تحت الأرض"، وأطلق الشتائم على نجلها.
يُشار إلى أنّ منظمات صهيونية ضمن ما يُسمى "حملة الإفراج عن الأسرى والمفقودين" في الكيان، قد أعلنت عن نيّتها اعتراض طريق حافلتين تُقل أمهات وأبناء الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة في سجن "نفحة" الصحراوي.
بدورها، طالبت حكومة التوافق منظمات ومؤسسات المجتمع الدولي ذات الصّلة والاختصاص، وفي مقدمتها منظمة الصليب الأحمر الدولي، بإدانة ومحاسبة عضو "الكنيست" حزان على سلوكه العنصري وجريمته التي ارتكبها ضد أمهات وأهالي الأسرى.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود "إنّ ما ارتكبه حزان يشير إلى مدى تغلغل وتفشّي العنصرية بين المسؤولين الإسرائيليين وذلك بسبب التمسك بالاحتلال والذي يؤدي إلى الجنوح لمزيد من التطرّف."
ومن جانبه قال الناطق باسم كتائب القسام الذراع العسكري لحركة "حماس"، أبو عبيدة، في تصريح صحفي "أدخلتم جنودكم غزة في معركة وتركتموهم للمجهول."
وأضاف في تصريحه "نقول للعدو بدلاً من الخسّة والزج بسفهائكم ليمارسوا أفعالاً صبيانيّة تارة، ودفع عائلات الجنود المُضلّلَة تارة ليجترّوا ما لقنتموهم من روايات استغلتموهم بها، لتكن لديكم الجرأة لفتح هذا الملف في المكان المناسب ولتحلّوا المسألة بشجاعة بدلاً من الاستقواء على النساء."
وكانت المقاومة في غزة قد أسرت عدد من جنود الاحتلال خلال العدوان الصهيوني في صيف عام 2014 على القطاع، ومنذ ذلك الحين لم يشهد الملف أي تطور ملموس على الأرض من جانب الاحتلال.