لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أكّد المسؤول السياسي لحركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ "عملية معالجة ملف المطلوبين في مخيّم عين الحلوة تسير بوتيرة جيّدة، وهي انطلقت منذ فترة ولم تتوقف، ومن المتوقّع أن تزداد وتيرتها خلال الفترة القادمة، باعتبار أن البيئة المستجدة في المخيّم وفي لبنان والمنطقة مواتية لذلك".
عبد الهادي أشار إلى أنّ "الفترة السابقة شهدت على تسليم عدد من المطلوبين في مخيّم عين الحلوة، أنفسهم إلى الدولة اللبنانية، لمعالجة ملفاتهم وإنهائها، وفق تفاهم مع الدولة على المستويين الأمني والقضائي، يقضي بالتعامل مع هذه الملفات بشكل موضوعي وسلس، بما يتيحه القانون، بغض النظر عن العفو العام الذي إن حصل، فإنه يساعد كثيراً في حلّ ملفات معظم المطلوبين".
وبالنسبة للمطلوبين بقضايا خطيرة وثابتة، قال عبد الهادي إنّ "عدداً منهم قد خرج من المخيم خلسةً، وذلك بناءً لانعدام توفر البيئة المناسبة لبقائهم، وأتوقّع أن عدداً آخر منهم يفكّر أيضاً في الخروج من المخيّم، وإن كان الأفضل أن يسلّموا أنفسهم ويعالجوا ملفاتهم كغيرهم".
وبما يتعلّق بالمطلوبين اللبنانيين المتوارين عن أنظار السلطات اللبنانية والمختبئين في عين الحلوة، قال عبد الهادي: "بعضاً منهم عملوا على تسليم أنفسهم للدولة بغية معالجة ملفاتهم، ومنهم من خرج من المخيّم، كشادي المولوي، واعتقد بأن معالجة ملفاتهم ستكون وفق هذين المسارين، وأتوقّع أن لا يبقى أحداً منهم قريباً".
وتابع: "نحن كفصائل وقوى وطنية وإسلامية سنستمر بالعمل على حلّ ملف المطلوبين وإنهائه بشكل كامل، وفق المساريْن التاليين: أولاً، معالجة ملفات من يرغب من المطلوبين، وذلك بتسليم أنفسهم إلى الدولة اللبنانية، ثانياً، الضغط على البعض منهم حتى لا يبقوا في المخّيم، إذا تمنّعوا عن تسليم أنفسهم لمعالجة قضاياهم".
وبالنسبة للعلاقة اللبنانية- الفلسطينية، أشار عبد الهادي إلى أنّ "التواصل مع الجهات الرسمية اللبنانية صار بشكلٍ دوري ومتواصل، خصوصاً رئيس الحكومة سعد الحريري، وتمنينا عليهم أن يشمل العفو العام المطلوبين الفلسطينيين، فوعدوا أن يعملوا على ذلك".
وكان من أبرز ما سُجّل في هذا الملف، قبل نهاية عام 2017، مغادرة المطلوب البارز بلال بدر، مخيّم عين الحلوة إلى سوريا، وهو المسؤول عن المجموعات المتشددة التي شاركت بالأحداث الأخيرة في المخيّم، والذي تأكّد باتصال أجراه معه أحد أقربائه. فيما كان لافتاً عودة المطلوب البارز هيثم الشعبي إلى المخيّم، بعد مغادرته لأسابيع قليلة إلى إدلب حيث تردّد أن الأخير كان في مهمة استطلاعية لتمهيد طريق المغادرة لمطلوبين آخرين من دون أن تُعرف كيفية خروج أو دخول هؤلاء المطلوبين.