فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال والأهالي عقب اقتحام عدة مناطق في الضفة المحتلة، فجر الجمعة 5 كانون الثاني، وأصيب فلسطيني في مخيّم قدّورة عقب اعتداء قوات الاحتلال عليه. فيما استهدف فلسطينيون المستوطنين قرب مخيّم العرّوب.

في القدس المحتلة، اعتدت قوات الاحتلال الليلة الماضية على ثلاثة فلسطينيين في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى، إذ تعرّض الشاب صلاح عويضة للضرب المُبرح بالأيدي وأعقاب البنادق قبل اعتقاله.

جاء ذلك عقب إيقاف قوات الاحتلال مركبة تُقل ثلاثة شبان خلال مرورها في شارع العين ببلدة سلوان، ودقّقت في بطاقات الهوية الخاصة بهم وأخضعتهم للتفتيش الجسدي، ثم اعتدت عليهم، واعتقلت الشاب عويضة بالتزامن مع إلقاء القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية لمنع الأهالي من الاقتراب لتخليص الشاب ومنع اعتقاله.

وطالت عمليات الاقتحام مدينتي رام الله والبيرة المُحتلتين، وخلال تحرك قوات الاحتلال باتجاه مستشفى رام الله، استهدف الجنود الشاب محمد الروم حين كان يسير في الشارع العام داخل مخيّم قدّورة وأصابته بعيار معدني في الفخذ، واعتقلته.

وفي الخليل المحتلة، قامت قوات الاحتلال بعمليات تفتيش وتمشيط في أجزاء من مدينة الخليل وعدة مناطق مجاورة، تخللها اعتقال أيمن أبو عمر من منطقة شارع بئر السبع بمدينة الخليل بعد مداهمة منزله، فيما انتشرت آليّات الاحتلال في منطقة الحاووز الأول.

واقتحمت قوات الاحتلال الأحياء الجنوبية لبلدة سعير وقامت بتفتيش عدد من المنازل وإلقاء قنابل الصوت تجاهها، وهددت سكانها بالاعتقال.

كما اقتحم الجنود منزل محمد بنات في مخيّم العرّوب للاجئين شمالاً، وسلّموا نجله مجدي (27) عاماً بلاغاً لمراجعة مخابرات الاحتلال.

فيما تمكّن شبان من استهداف حافلة مستوطنين بالحجارة والزجاجات الفارغة والحارقة على خط (60) مُقابل مخيّم الفوّار جنوبي الخليل المحتلة، ما أدى لاشتعال جزء من الحافلة، وقامت قوات الاحتلال بإخلاء المستوطنين وإطفاء النيران.

وفي أعقاب ذلك دفعت قوات الاحتلال بتعزيزاتها وانتشر جنودها في الحقول والمزارع والتلال المجاورة للمخيّم في منطقة الهجرة والحدب، علماً بأنّها كانت قد أغلقت مداخل المخيّم في وقتٍ سابق، والبوابة الحديدية على المدخل الرئيسي منذ أسبوع.

أما نابلس المحتلة، فشهدت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال الليلة الماضية في بلدة بيت فوريك شرقاً، عقب اقتحام قوات الاحتلال للبلدة وإقامة حاجز طيّار قرب "بركس الطويل"، وتمركز الجنود في محيط محطة محروقات بيت فوريك.

فيما توجّه جزء منهم إلى حارة النقارة، وأطلقوا الرصاص الحي والمطاط وقنابل الصوت بكثافة في المواجهات التي اندلعت على الشارع الرئيسي.

وانسحبت قوات الاحتلال من بيت فوريك فجراً بعد مصادرة سيارة، دون تسجيل أي اعتقالات أو إصابات.