سوريا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
تواصل قوات النظام السوري، إغلاقها لحاجز ببيلا لليوم التاسع على التوالي، وذلك على خلفيّة اجتثاث فصائل المعارضة السوريّة في جنوب دمشق، لعناصر الشيخ أنس الطويل المعروف بـ"شيخ التسوية" والذي قام بالتنسيق مع قوات النظام السوري لتسوية ملفات أتباعه الأمنية.
ومنذ إغلاق الحاجز، يتحمّل أهالي بلدات جنوب دمشق الثلاث، ومن ضمنهم نحو 3700 عائلة فلسطينية مهجّرة من مخيّم اليرموك، تبعات إغلاقه على حياتهم المعيشيّة، نظراً لكون الحاجز هو الشريان الوحيد الذي تدخل عبره السلع الغذائيّة والاستهلاكيّة الى أسواق البلدات الجنوبيّة.
مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أكّد اختفاء معظم المواد الغذائيّة من أسواق البلدات الثلاث، عدا بعض السلع التي يجري إدخالها عبر حاجز منطقة القدم بأسعار مرتفعة.
وتتوجه بعض العائلات من مخيّم اليرموك وجنوب دمشق الى منطقة القدم بشكل يومي، لشراء بعض حاجيّاتهم بكميّات محدودة، نظراً لقلّة الكميّات التي تدخل إلى منطقة القدم أساساً، كما أنّه يتم شرائها بأسعار مرتفعة، لا تناسب جميع العائلات التي يعيش معظمها ظروفاً اقتصاديّة صعبة في ظل شحّ الموارد الماليّة.
وأشار المراسل، إلى أنّ صعوبات إضافيّة تواجه حركة إدخال البضائع من منطقة القدم، نظراً لكونها تمر من مناطق سيطرة تنظيم "داعش" الذي يمارس رقابة مشددة على حركتها باتجاه مناطق المعارضة في بلدات "يلدا – ببيلا – بيت سحم" الجنوبيّة، كما أنّ طريق الوصول إلى منطقة القدم يحتاج إلى مواصلات غالباً ما تكون مفقودة بين بلدات جنوب دمشق ومنطقة القدم.
تجدر الإشارة، إلى أنّ هذا الحال الذي يعشه الأهالي في جنوب دمشق ومخيّم اليرموك، متواصل بشكل متقطع منذ تشرين الأوّل من العام الفائت، حيث تتبع قوات النظام السوري منذ ذلك الحين ومع كل هزّة أمنية، سياسة التحكم بحاجز ببيلا للضغط على قوى المعارضة، وهو ما يدفع ثمنه الأهالي بشكل كبير على الصعد المعيشية والصحية وسواها.