النرويج - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

حذّر المجلس النرويجي للاجئين من العواقب الكارثية في حال تنفيذ الإدارة الأمريكية تهديداتها بقطع تمويلها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا."

واعتبر المجلس أنّ قطع المساعدات الأمريكية لـ "الاونروا"، سيُعاقب مئات الآلاف من الأطفال الفلسطينيين في مناطق عمل وكالة الغوث "لبنان، سوريا، الأردن، الضفة الغربية، قطاع غزة"، والذين يعتمدون على الوكالة في تعليمهم.

وفي بيان صدر عن المجلس النرويجي للاجئين، يوم الخميس 11 كانون الثاني، أوضح أنّ هذا القرار من شأنه أن يحرم آباءهم من وسيلة الأمان الاجتماعي الوحيدة، التي تُساعدهم على البقاء على قيد الحياة تحت الاحتلال، أو في حالة النزوح.

أمين عام المجلس النرويجي يان إيغلاند، قال بهذا الصدد، "أنّ التهديد بقطع المساعدات لأغراض سياسية إلى ملايين المدنيين الذين يحتاجون إليها، هو ما توقّعناه من أنظمة غير ديمقراطية، ولكن ليس من أكبر مانح إنساني في العالم."

وأضاف "إنّ قطع الأموال عن الأونروا لن يُحقق شيئاً سوى دفع ملايين الفلسطينيين إلى المزيد من الفقر واليأس، ومُصادرة الطعام من على مائداتهم وإزالة الأسقف من فوق رؤوسهم والمدارس التي يُرسلون أطفالهم إليها. ببساطة، لا تملك المنظمات الإنسانية الأخرى القدرة على تلبية احتياجاتهم إذا نُفّذ هذا القرار، وستقع مسؤولية ذلك على عاتق إسرائيل، كقوة مُحتلة، وكذلك على حكومات الأردن ولبنان وسوريا."

وأشار إلى أنّ المجلس النرويجي للاجئين يعمل بشكل وثيق مع "الأونروا" في غزة، حيث يُقدّم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال المُصابين بصدمات نفسية في مدارسها، كما يُقدّم المساعدة القانونية للاجئين الذين يتم إعادة بناء منازلهم المُدمّرة خلال عدوان عام 2014.

وتابع: كما يعمل في الضفة الغربية والقدس الشرقية مع "الأونروا"، لحماية المجتمعات الفلسطينية المُعرّضة لخطر النقل القسري، ومن شأن قطع التمويل عنها أن يُلغي سنوات من العمل مع جيل يعيش تحت الحصار المستمر، والنزاع المتكرر.

وتطرّق إلى تأثير ذلك على اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، بالإشارة إلى أنه سيزيد من تفاقم أوضاعهم هناك، حيث يحتاج (95) في المائة منهم إلى المساعدة الإنسانية، ما سيؤدي إلى حرمانهم من فرصتهم الوحيدة للوصول إلى المعونة المنقذة للحياة.

ونوّه إلى أنه سيترتب على ذلك عواقب مُدمّرة في الأردن، ولبنان، إذ تعتبر "الأونروا" أهم مُقدّم للمساعدات والخدمات للاجئين الفلسطينيين، والذين يعيش كثير منهم بالفعل في فقر مدقع.

وأردف: إن الولايات المتحدة هي أكبر مانح لـ "الأونروا"، بحيث ساهمت بمبلغ مقداره (364) مليون دولار أمريكي في عام 2017، ويليها الاتحاد الأوروبي، ويساهمان معا بنحو (40) في المائة من مجموع تمويل "الأونروا" للميزانية الأساسية لبرامجها.

 وأضاف إيغلاند: "إن قطع المساعدات التي يحتاجها اللاجئون بسبب عدم موافقة الولايات المتحدة على مواقف القادة الفلسطينيين أمر شنيع، وندعو السلطات الأميركية إلى عدم الاستمرار في هذا التهديد، الذي من شأنه تشويه سمعتها، وتقويض دورها كجهة إنسانية مانحة."

وكالات - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد