لبنان-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
وجّه مدير عام "الأونروا" في لبنان كلاوديو كوردوني، الجمعة 12 كانون الثاني، رسالة لموظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في لبنان، باللغة الانكليزية، تحت عنوان: "مستعجل: تدابير مؤقتة للتوفير في الميزانية".
جاء ذلك في بيان أصدرته "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين"، أوضحت فيه أنّ رسالة كوردوني موجّهة للمدراء (Field Management Team) وليس للموظفين العاديين، لذا لم يتم تعميمها من قبل "الأونروا" باللغة العربية، لكنّ الهيئة ستعمل لاحقاً على ترجمتها ونشرها."
الهيئة أوضحت أنّ الرسالة تحدّثت أنّ "مدّة حالة التقشف ستمتد لعشرين يوماً بدءاً من 11/1/2017 ولغاية الأول من شهر شباط، وبعد ذلك سيكون هناك تقييم، وبأنّ ميزانية الوكالة للعام 2018 لم تُقر بعد." كما كشفت الرسالة أنّ "عجز ميزانية الوكالة من بداية العام 2018 وصل إلى 146 مليون دولار منها 49 مليون متراكمة من 2017."
ومن ناحية الإجراءات، أشار كوردوني في الرسالة أنّ "الوكالة ستوقف التوظيف اليومي باستثناء الأساتذة الضروريين وبعض موظفي الصحة بنظام التعاقد اليومي، ووقف دفع بدل الدوام الإضافي، بالإضافة إلى وقف بدل السفر (التذكرة) إلا باستثناء"، بالإضافة إلى "وقف تكاليف السفر (الإقامة) إلا باستثناء، ووقف تعبئة الفراغات والشواغر في الوظائف، ووقف تثبيت الموظفين، بالإضافة إلى وقف شراء البضائع إلا للضرورة القصوى، ووقف جميع طلبات الاستفسار عن وجود دعم مالي لأي خدمة أو نشاط للعام 2018."
ورأت "الهيئة 302" أنّ ما جاء في رسالة كوردوني مؤشر إضافي- إذا استمر الحال لما بعد نهاية كانون الثاني 2018 وهو المرجّح- مزيداً من تقليص الخدمات في حال لم يتم تغطية كامل العجز المالي أو جزءاً منه"، مشيرةً إلى أنّ "ذلك سيسبب المزيد من إضعاف الوكالة، وسيعطي المزيد من الذرائع (عدم توفير المساعدات الانسانية والحماية)، وإيجاد المزيد من التبريرات لضرورة انتقال الخدمات للمفوضيّة العليا لشؤون اللاجئين، بناءاً على الفقرة الثانية من البند الأول للتأسيس لسنة 1951، وهو ما أشارت إليه الوثيقة التي أعلنت عنها المفوضية بالتعاون الوثيق مع "الأونروا" في كانون الأول 2017."