فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
اغتالت قوات الاحتلال الفلسطيني شاب فلسطيني خلال حملة عسكرية شنّتها في جنين المحتلة، في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء 17 كانون الثاني وحتى صباح الخميس، في جنين بالضفة المحتلة، تخلّلها اندلاع اشتباكات مسلحة بين مُقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال التي اقتحمت المنطقة، ورافقها طيران الاحتلال واستقدام تعزيزات عسكرية.
وهدمت آليّات الاحتلال منازل أحمد نصر جرار، علي خالد جرار، وإسماعيل نصر جرار، خلال العملية العسكرية، علماً بأنّ أحد المنازل يعود لعائلة الشهيد نصر جرار الذي استشهد خلال اشتباك مع قوات الاحتلال عام 2002، وحسب زوجة الشهيد جرار، فإنّه في تمام الساعة الحادية عشر والربع ليلاً اقتحمت قوات الاحتلال المنزل وطلبت منهم الخروج، وأخبرتهم بأنهم سوف يقومون بهدم المنزل، "وخلال خروجنا من المنزل رأيت جثة شاب ملقاة على الأرض ولم أستطع أن أتعرف عليها، ولا أستطيع أن أؤكد بأنها جثة ابني."
وشهدت ساعات الصباح مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال على مدخل مخيّم جنين، أدت إلى إصابة ثلاثة شبان برصاص الاحتلال.
العملية التي منع الاحتلال النشر حولها ولم يتحدث عن تفاصيل كثيرة، بدأت باقتحام عدد من المُستعربين لمنطقة محطة حيفا للمحروقات واعتقال عاملين فيها ومُصادرة تسجيلات كاميرات المراقبة منها، حيث تقع على الشارع العام "جنين-حيفا."
وامتدت العملية العسكرية لتصل إلى محاصرة أحد المنازل في منطقة وادي برقين غربي جنين المحتلة، كما تحدثت مصادر عن إصابات في صفوف قوات الاحتلال خلال الاشتباك مع المُقاومين، وحسب شهود عيان فإنّ قوات الاحتلال كانت تدعو من في المنزل عبر مكبرات الصوت، للخروج وتسليم أنفسهم.
هذا وانتشرت أنباء حول استشهاد أحد الشبان إلا أنّ الأنباء تتضارب حتى اللحظة حول مصيره، حيث بدأ انسحاب قوات الاحتلال من المنطقة بعد انتهاء العملية العسكرية خلال ساعات الصباح ولم تشهد العملية تواجد أي طواقم طبيّة من الجانب الفلسطيني، ما يعني عدم التأكد من مصداقية ما يدور حتى اللحظة حول مصير الشبان.