نيويورك-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
قال المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بيير كرينبول، أنّ الوكالة تعتبر كل العاملين لديها موظفين أمميين، وسيواصلون العمل رغم المخاطر الناجمة عن القرار الأمريكي بتخفيض مساهماته للمنظمة الدولية، وتداعياته على الاستقرار في المنطقة وعلى حياة اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عمليّات "الأونروا."
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها كرينبول لصحفيين في نيوورك مساء الاثنين 22 كانون الثاني، عبر دائرة تلفزيونية مُغلقة "فيديو كونفرنس"، قائلاً "يشعر الموظفون في أونروا بقلق شديد إزاء تخفيض الدعم الأمريكي، نحن لدينا 37 ألف موظف، 98 بالمائة منهم هم فلسطينيون، والنسبة الباقية هم موظفون دوليّون، منهم 25 أمريكياً."
ونفى المسؤول الأممي قيام الموظفين الدوليين العاملين في "الأونروا" بتقديم استقالتهم على خلفية القرار الأمريكي الأخير بتخفيض المساهمات المالية.
أوضح كذلك أنّ العام الماضي تلقّت "الأونروا" (363) مليون دولار من واشنطن، مؤكداً أنّه حتى إن لم توجد "الأونروا" أصلاً فإنّ الفلسطينيين لن يستسلموا أبداً ولن يتخلّوا عن كرامتهم أو عن عدالة قضيّتهم.
هذا وحذّرت "الأونروا" من أنّ قرار واشنطن بخفض دعمها لمالي للوكالة يُمكن أن يؤدي لزعزعة الاستقرار في المنطقة، ويُعرّض حياة ملايين اللاجئين لمخاطر جمّة، حيث علّق مُساهمات مالية بقيمة (65) مليون دولار أمريكي، وأوقفت صرف مُساعدات غذائية بقيمة (45) مليون دولار.
وأوضح كرينبول أنّ الوكالة تُقدّم خدماتها في التعليم الأساسي لحوالي (525) ألفاً من الطلبة الفلسطينيين في أكثر من (700) مدرسة تابعة لها، فضلاً عن توفير مساعدان غذائية ونقدية طارئة لما يقرب من (1.7) مليون لاجئ.
وأشار إلى أنّ الوكالة توفّر الرعاية الصحية الأوّلية لثلاثة ملايين آخرين بما في ذلك الرعاية السابقة للولادة، وضمان الكرامة والأمن البشري لحوالي (5.3) مليون لاجئ، وهم جميعهم مُعرّضون للخطر الآن نتيجة للتمويل المحدود.
أكّد كذلك على أنّ أكبر مدارس الوكالة ومراكزها الطبيّة ستبقى مفتوحة رغم التحديات الهائلة، لأنّ "الأونروا" تتمتّع بالحماية من الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهي ليست للبيع.