فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أكّد اتحاد الموظفين واتحاد رئاسة غزة في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أنّ حقوق اللاجئين والموظفين لا يُمكن أن مِنّة وتفضّل من أحد، في ظل ما يدور في الساحة الفلسطينية مؤخراً بشأن تقليصات "الأونروا" في أعقاب تقليص المُساهمات الأمريكية لها.
ونظّم اتحاد الموظفين المحليين واتحاد رئاسة غزة، الثلاثاء 23 كانون الثاني، وقفة احتجاجية حول القرارات التي اتخذتها الإدارة الأمريكية بتقليص دعمها لـ "الأونروا"، وشارك فيها رئيس وأعضاء اتحاد الموظفين بغزة، ورئيس وأعضاء اتحاد رئاسة غزة، بالإضافة إلى ماتياس شمالي مدير عمليات الوكالة في القطاع ورؤساء البرامج ومُدراء الدوائر وحشد كبير من الموظفين والموظفات.
وأكّد المُعتصمون رفضهم القرارات الأمريكية الصادرة بحق اللاجئين وتقليص الدعم لـ "الأونروا"، وتعرّضها لأبشع هجمة منذ سبعين عاماً، كما أكدوا دعمهم ومساندتهم للمفوّض العام بيير كرينبول وإدارة الوكالة في التصدي لهذه القرارات الجائرة، والتي تُنذر بكارثة وتُهدد الأمن والسلم العالمي.
وفيما بعد أقيم مؤتمر صحفي على بوابة مكتب غزة الإقليمي لـ "الأونروا"، شارك فيه اتحاد الموظفين واتحاد رئاسة غزة ومُمثلي القوى الوطنية والإسلامية ولجان اللاجئين ومجلس أولياء الأمور المركزي، تناولوا فيه أهميّة استمرار الخدمات التي تُقدّمها الوكالة للاجئين، والعمل معاً من أجل تراجع الإدارة الأمريكية عن هذه القرارات المُجحفة بحق اللاجئين الفلسطينيين.
من جانبه، دعا اتحاد الموظفين في "الأونروا" للمُشاركة في المسيرة الكُبرى للعودة الأسبوع القادم، تعبيراً عن الغضب ورفض القرارات الأمريكية فيما يتعلق بتقليص دعم "الأونروا"، على أن يتم تحديد التفاصيل حول المسيرة لاحقاً.
وجاء في بيان صدر عن الاتحاد يوم الاثنين "إننا اليوم أمام محك يضع العالم كله أمام مسؤولياته، حيث في هذه المرحلة الدقيقة من النضال الفلسطيني على مدار السنين، حيث النضال ضد كل محاولات طمس الهوية الفلسطينية وضياع الأرض والمُقدسات وأبشع صور الإرهاب لمُحاربة الإنسان في لُقمة عيشه بل على وجوده، لتطل علينا المحاولات اليائسة لإنهاء الأونروا كشاهد وحيد على قضية اللاجئين."
وأشار الاتحاد في البيان إلى اللقاء الذي جمع مدير عمليات غزة بالموظفين، مؤكدين "إننا سنقف وقفة رجل واحد مُعتصمين بالله أوّلاً، ومُستمدّين قوّتنا من عزيمتكم وثباتكم، فمن صبر على النكبة وهو يتطلّع لحق العودة، سيجتاز هذه المحنة، وسنُفشل المؤامرة على اجتثاث حق العودة."
ودعا الاتحاد العالم للتحرك والوقوف ضد السياسات المُمنهجة ضد الأونروا"، مؤكدين على مسؤولية هذا العالم عن نتائج إنهاء الوكالة بهذه الطريقة وبلا حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين.
دعا كذلك الأمين العام للأمم المتحدة الوقوف عند مسؤولياته وحماية أحد مؤسسات الأمم المتحدة من الانهيار، بالإضافة إلى دعوة السلطة الفلسطينية والقوى والفصائل الوطنية ولجان اللاجئين ولجان أولياء الأمور للبدء بإجراءات رافضة لهذه الهجمة وبكافة الوسائل السلميّة.
كما شدّد الاتحاد في البيان مُخاطباً "الأونروا"، على المحافظة على تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين، وعلى الموظفين بكافة أنواع عقودهم، والذين يُقدّمون هذه الخدمات الأساسية.
وأشار البيان إلى أنّ اتحاد الموظفين واتحاد رئاسة غزة في انعقاد مُستمر لمُتابعة الأزمة وقضايا الموظفين المُعلّقة خاصةً (رواتب الموظفين-حملة الدبلوم-التمديد-فرق العملة وسعر تغيّر صرف الدولار-مساندة الزملاء في الضفة الغربية-تثبيت المعلمين والشواغر-الهيكيليات) وكل القضايا العالقة.
وحسب بيان الاتحاد، فإنّ "الأونروا" قررت إلغاء قرار عدم تحويل فئة X إلى A، ودعا إدارة الوكالة للتشاور مع اتحاد الموظفين في كل القضايا.
وكان الاتحاد أعلن عن إجراء أوّلي نفّذه الثلاثاء بتعليق الدوام لمدة ساعة في كافة مرافق الوكالة، رفضاً لمحاولات إنهاء الوكالة ودعماً لطلبات "الأونروا" في حقها في إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.