لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
نفّذ أهالي مخيّم عين الحلوة، اليوم الجمعة 26 كانون الثاني، اعتصاماً تضامنياً مع وكالة "الأونروا" وتنديداً بالقرار الأميركي الذي يقضي بإنهاء خدماتها، وذلك بدعوة من المبادرة الشعبية الفلسطينية.
الاعتصام الذي شارك فيه العشرات من أبناء المخيّم، ألقيت خلاله الكلمات الداعمة لدور "الأونروا"، الشاهد الوحيد على تهجير الفلسطينيين عام 1948، والتي أكّدت على أهمية تنفيذ وقفات تضامنية مع "الأونروا" لمواجهة القرار الأميركي الجائر الذي يستهدف إنهاء خدماتها، من خلال التوقف عن تمويلها والسعي المستمر لتجفيف مواردها بشكل كامل.
كلمة المبادرة الشعبية الفلسطينية ألقتها نور السعدي، قائلةً: "يأتي هذا القرار بعد أقل من شهر على قرار الإعتراف بالقدس كعاصمة للكيان الصهيوني، ليوضح بشكل جلي أن أميركا بدأت بشكل علني وصارخ مؤامرتها لتصفية شاملة للقضية الفلسطينية".
وتابعت السعدي: "القرار الأميركي يهدف إلى تصفية قضية اللاجئين من خلال إنهاء خدمات "الأونروا" التي تشكل الغطاء الدولي لوجود قضية اللاجئين كوحدة متكاملة في الأقطار الخمسة، وتحويلها إلى قضية تجمعات فلسطينية متفرقة يسهل إيجاد حلول لها تحت غطاء إنساني."
وقالت السعدي: "يجب علينا كفلسطينيين أن نتعاطى مع هذا القرار الأميركي بانهاء "الأونروا"، كقضية وطنية سياسية وليست مسألة خدمات عابرة". معلنةً "تمسك اللاجئون أكثر من أي وقت مضى بـ "الأونروا" كمؤسسة تمثل الإعتراف الدولي بحقنا كلاجئين للعيش بكرامة حتى عودتنا إلى ديارنا وأملاكنا وعدم الفصل بين المسألتين".
وثمّنت موقف المفوض العام للأونروا بيبر كرينبول، الذي أكّد تمسكه بأهداف ودور الوكالة وحرصه على بقائها حتى إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين، وفق القرارات الأممية ذات الصلة، وسعيه المستمر لإيجاد بديل مالي عن المساهمة الأميركية من خلال حثّه للعديد من الدول لزيادة مساهمتها واستجابة العديد من الدول الصديقة لذلك.
واختتم الاعتصام بتسليم مذكرة تضامنية إلى مدير خدمات "الأونروا" في المخيّم عبد الناصر السعدي، لتسليمها إلى المدير عام الوكالة في لبنان.