فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
دعت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار إلى ضرورة دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، من أجل استمرار تقديم خدماتها للاجئين، تفادياً لأزمات أكثر كارثية، بالنظر لمعاناتهم وأوضاعهم الإنسانية الصعبة، وشدّدت على ضرورة رفع الحصار بشكلٍ كامل وفتح كافة المعابر ورفع الطوق البحري والجوي عن قطاع غزة.
وشدّد رئيس اللجنة جمال الخضري في تصريح صحفي صدر الجمعة 26 كانون الثاني، على ضرورة استمرار الدول الأجنبية والعربية والإسلامية تقديم الدعم لـ "الأونروا" بعد القرار الأمريكي بتخفيض مُساهمات الولايات المتحدة لـ "الأونروا."
وقال في تصريحه "المطلوب العمل لسد العجز جراء وقف الدعم الأمريكي، ولضمان استمرار مشاريع وخدمات الأونروا، والتي تُعد هامّة ورئيسية لاستمرار الحياة بأدنى مُقوّماتها للاجئين."
وشدّد الخضري على أنّ المطلوب في المرحلة المُقبلة مُضاعفة عمل وكالة الغوث داخل فلسطين وخارجها، خاصةً في قطاع غزة، نظراً للحالة الإنسانية والاقتصادية الصعبة والخطيرة، والوضع الكارثي جراء الحصار وآثار الانقسام.
ووصف الخضري واقع اللاجئين بالمأساوي، وهم يعتمدون بشكل كبير على مساعدات ومشاريع "الأونروا"، في مختلف المجالات من صحة وتعليم وبرامج إغاثية ومشاريع خدماتية.
وأشار إلى أنّ نحو مليون فلسطيني في غزة من أصل (2) مليون، يعتمدون على المساعدات الإغاثة من "الأونروا"، ونسبة الفقر نحو (80) بالمائة، فيما تتجاوز نسبة البطالة (50) بالمائة.
كما جدّد الخضري التأكيد أنّ "إسرائيل هو قوة احتلال، وتتحمل المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع الإنسانية الخطيرة، فهي تُحاصر القطاع منذ أكثر من عشر سنوات، وتتحكم في المعابر البريّة وتُغلق معظمها، وتفرض طوقاً بحرياً شاملاً، تمنع من خلاله أي تواصل عبر البحر مع غزة، ودمرت مطار غزة الدولي، وبهذا أحكمت الطوق والحصار ورسخت الاحتلال."