لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
نُصرة لأهلنا المنتفضين دفاعاً عن القدس، ورفضاً للقرارات الأميركية، نفّذ اللاجئون الفلسطينيون في مخيّمات الشمال، صباح اليوم الجمعة 2 شباط، اعتصاماً أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في مدينة طرابلس، وذلك بدعوة من حركة فتح - قيادة منطقة الشمال، حيث شارك فيه ممثلون عن القوى الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية وهيئات وجمعيات وروابط وفعاليات والعشرات من أهالي مخيّمي البداوي ونهر البارد.
وقال مسؤول المؤتمر الشعبي اللبناني في طرابلس عبد الناصر المصري إنّ "التضامن مع القدس هو تضامن مع النفس، وأنّ فلسطين هي حقّ للشعب الفلسطيني".
بدوره، حيّا عضو قيادة الحزب الشيوعي في طرابلس عبد الباسط الأيوبي، الشعب الفلسطيني، قائلاً: "هو شعب لم يكف يوماً عن مواجهة الاحتلال الصهيوني من أجل استرجاع أرض فلسطين التاريخية الحبيبة". معتبراً أنّ "قرار إعلان الإدارة الأميركية بأن القدس عاصمة للكيان الصهيوني هو قرار يبغي تصفية القضية الفلسطينية، ويهدف إلى تكريس يهودية الدولة وتهجير جديد للشعب الفلسطيني، وإنّ هذا القرار لم يكن ليصدر لولا موافقة بعض الأنظمة العربية المتخاذلة مع الكيان الصهيوني".
ودعا الأيوبي إلى "تثبيت الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتصعيد المقاومة بكل أشكالها عبر التحرك السياسي والشعبي والجماهيري والكفاح المسلح ضد هذا التحالف الصهيو-أميركي، لإسقاطه".
وقال أمير حركة التوحيد الإسلامي الشيخ بلال شعبان إنّ "فلسطين هي قبلة العرب، وهي عنوان فخرهم وعزهم، ولن يكون هناك إسقاط للمشاريع الصهيو-أميركية إلا من خلال حشد الطاقات العربية والاسلامية في مواجهة المشروع الأميركي الصهيوني، الذي يهدف إلى إنهاء القضية الفلسطينية".
بدوره، قال أمين سر حركة فتح في منطقة الشمال أبو جهاد فياض إنّ "قرار ترامب لا قيمة له قانونياً، لأن القدس تحت الاحتلال منذ خمسين عاماً وهذا قرار باطل". مشيراً إلى أهمية "رفع وتيرة التحركات داخل مخيّمات الشتات للضغط على الحكومات العربية، لتأخذ قراراً بطرد السفراء الأميركيين من العواصم العربية".
فياض أشار إلى أنّ "تغيير المناهج الدراسية والتزام الحيادية ومنع إحياء المناسبات في مدارس "الأونروا" المتعلقة بالقضية الفلسطينية، مثل وعد بلفور، والنكبتين 1948 و 1967، يدل على سلوك الإدارة الأميركية الخادم للمشروع الصهيوني، والهادف إلى تهجير شعبنا". متابعاً أنّ "الإدارة الاميركية كانت تقدم مبلغ 350 مليون دولار للوكالة، لكن اليوم بات مطلوباً من القيادة الفلسطينية والمفوض العام لـ "الأونروا"، بذل جهد أكبر لتأمين أموال بديلة، حتى لا تبقى الوكالة رهينة لسياسة إدارة ترامب".
وطالب "الأونروا" بضرورة الإلتزام بتقديم الخدمات لأبناء شعبنا، تلك الخدمات المتعلقة بالتعليم والصحة والإغاثة الاجتماعية.
واختتم الاعتصام بتسليم مذكرة إحتجاجية إلى ممثل الصليب الأحمر الدولي محمد المدني.