فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
اندلعت مواجهات على نقاط التماس في أرجاء فلسطين المحتلة، الجمعة 2 شباط، عقب انطلاق مسيرات في إطار الاحتجاجات المُتواصلة على القرارات الأمريكية الأخيرة تجاه الفلسطينيين، وأدت المواجهات إلى إصابات في صفوف الفلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الحي والمطاط، بالإضافة إلى حالات اختناق جراء إلقاء قنابل الغاز.
وكان الأهالي والقوى الوطنية في مدينة القدس المحتلة، قرروا أداء صلاة الجمعة عند المدخل الرئيسي لقرية العيساوية، احتجاجاً على سياسة القمع والتنكيل بحق الأهالي، فقمعت قوات الاحتلال المُصلين ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالأعيرة المطاطية وقنابل الصوت، وحسب طواقم الإسعاف الميدانيّة، فإنها تعاملت مع (15) إصابة بشظايا القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية.
وفي بلدة أبو ديس شرقي القدس، أنقذت الأجهزة الأمنيّة التابعة للسلطة الفلسطينية أحد المستوطنين، بعد أن تمكّن الشبان من حرق مركبته عقب دخوله البلدة. فيما تمكّن شبان أيضاً من اقتحام مدخل معسكر الاحتلال المُقام على أراضي بلدة الرام شرقاً، خلال اندلاع مواجهات عنيفة في المنطقة.
وفي رام الله والبيرة المحتلة، اندلعت مواجهات عقب قمع قوات الاحتلال مسيرة انطلقت باتجاه المدخل الشمالي لمدينة البيرة، قرب مستوطنة "بيت إيل"، أصيب خلالها (7) شبان بالرصاص الحي و(4) آخرين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط.
فيما أشعل الشبان الإطارات المطاطية ورشقوا جنود الاحتلال بالحجارة، وردّت قوات الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز المُسيل للدموع بكثافة لمنع الصحفيين من التغطية وإبعادهم من المنطقة.
وفي تصريح لأمين عام جبهة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، قال أنّ هذه المواجهات تأتي استمراراً للفعاليات المُنددة بالقرار الأمريكي الذي يُحاول إخراج القدس المحتلة من المفاوضات، وشطب حق العودة وتصفية القضية الفلسطينية، مُوضحاً أنّ الشعب الفلسطيني مُتمسك بأرضه وحق العودة وتقرير المصير.
بدوره، قال منسق القوى الوطنية والإسلامية عصام بكر، أنّ هذه الفعالية تأتي استمراراً لسلسلة الفعاليات المُتواصلة في المقاومة الشعبية، وهي مُتزامنة مع ما يجري من حراك في كافة أنحاء مدن وقرى ومخيّمات الوطن.
وفي ذات السياق، أصيب عدد من الشبان بحالات اختناق خلال مواجهات اندلعت عقب قمع قوات الاحتلال المسيرة الأسبوعية التي تنطلق في قرية النبي صالح شمال غربي رام الله المحتلة.
وحسب الناشط في مقاومة الجدار والاستيطان محمد التميمي، فإنّ قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز، خلال قمع مسيرة القرية، وقام الجنود بإغلاق البوابتين الحديديّتين على مدخل القرية، كما أطلقت قوات الاحتلال منطاد يحمل كاميرات لمراقبة حركة المواطنين في القرية.
كما انطلقت مسيرة في قرية بدرس غربي رام الله المحتلة، اندلعت خلالها مواجهات في الجهة الغربية من القرية، عقب اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق، عقب إطلاق الجنود قنابل الغاز والصوت والعيارات النارية والمعدنية بكثافة.
وفي قرية بلعين غربي رام الله، قمعت قوات الاحتلال المسيرة الأسبوعية التي انطلقت من القرية، وطاردت المُتظاهرين بإطلاق الرصاص الاسفنجي وقنابل الصوت والغاز، ما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق، دون أن يُبلغ عن وقوع إصابات. كما تعرّض شابين للإصابة برصاص الاحتلال في مواجهات اندلعت بقرية دير نظام.
وقمعت قوات الاحتلال كذلك مسيرة كفر قدوم الأسبوعية في قلقيلية المحتلة، التي انطلقت بعد صلاة الجمعة، بمشاركة أهالي القرية ومُتضامنين أجانب باتجاه مستوطنة "قدوميم"، حيث تواجد عدد من جنود الاحتلال الذين أطلقوا قنابل الغاز والصوت والرصاص الحي، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق عولجوا ميدانياً.
وعلى صعيد قطاع غزة، أصيب عدد من الفلسطينيين في مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال، عقب توجههم إلى نقاط التماس، وحسب المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة الدكتور أشرف القدس، بلغت إجمالي الإصابات (15) إصابة جراء المواجهات في القطاع، منها (2) بحالة خطرة، (8) شرقي جباليا، (5) شرقي مدينة غزة، (2) شرقي خانيونس.