فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أعلنت شركة الكهرباء في قطاع غزة أنّ سلطة الطاقة أبلغتهم بتوقّف محطة الكهرباء عن العمل في منتصف الليل، جراء نفاد كميات الوقود الخاصة بتشغيل المحطة، ومنذ ساعات منتصف الليل انقطع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة في القطاع ولم يتم وصله بعد.
وأوضح محمد ثابت المتحدث باسم شركة توزيع الكهرباء، أنّ توقف محطة الكهرباء في غزة سيزيد من تفاقم الأزمة في ظل تعطّل الخطوط المصريّة منذ أسبوع عن العمل، ليبقى الاعتماد على الخطوط "الإسرائيلية" بشكلٍ كامل، منوّهاً إلى أنّ الأزمة الراهنة ستُلقي بظلالها على مختلف مناحي الحياة داخل القطاع المحاصر.
كما شدّد على ضرورة توفير الوفود لتشغيل محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع، ليتسنّى للشركة توزيع ساعات الوصل بشكل أكبر على سكان القطاع، لافتاً إلى أنّه في ظل توافر الكهرباء من المصادر الثلاثة "المصرية، الإسرائيلية، محطة التوليد"، تكون الكهرباء لأربع ساعات وصل مقابل (12) ساعة قطع.
من جانبها، حذّرت وزارة الصحة الفلسطينية من التداعيات القاسية على المرضى، إذا ما استمر توقّف محطة توليد الكهرباء عن العمل، وقال المتحدث باسم الوزارة في غزة أشرف القدرة "إننا نُحذّر من إجهاض منظومة الخدمات الصحيّة بشكلٍ عام جراء هذه التطوّرات."
بدوره، دعا رئيس اللجنة الشعبية لكسر الحصار، النائب جمال الخضري، مجلس الأمن الدولي إلى ضرورة التدخل من أجل إنهاء الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من (12) عاماً.
كما دعا إلى تشكيل صندوق طوارئ عالمي لمواجهة الوضع الكارثي السائد في القطاع، مُطالباً جميع الأطراف المعنيّة بإخراج القضايا الإنسانية من دائرة التجاذبات والصراعات السياسية.
وفي ظل الأزمات الراهنة في القطاع، جاء تصريح وزير العدل السابق فريح أبو مدّين بأنّ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قال أنه لن يرفع العقوبات عن قطاع غزة حتى تقبل حماس بترتيب أوضاع القطاع من جديد.
وأوضح أبو مدّين "قال لي بوضوح أنت ابن غزة وعلى حماس أن تفهم ما يلي، إن أرادت المصالحة، أن تتخلّى بالمطلق عن حكم غزة، وأن تتمكن الحكومة بالتمكن والسيطرة على كل شيء من المال حتى السلاح، ويُعاد ترتيب أوضاع القطاع من جديد."
وتابع "وهنا طلبت منه إعادة النظر بقطع الرواتب، فقال لن أرفع عقوبات ولن أُقدم مبادرات إلا بالشروط السابقة وأن تكون غزة هكذا وأشار إلى خاتم في إصبعه، وإلا بنتهم عندهم وابني عندي!! وهو تعبير شعبي يعني كل من عنده وفي حاله."
وكان مجلس الأمن الدولي عقد يوم الأربعاء جلسة مشاورات طارئة لبحث الأوضاع الإنسانية المُتردّية في غزة، وذلك بطلب من الكويت وفق ما صرح مراقب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور.
وعلى الأرض، أوقفت مؤسسات القطاع الخاص التنسيق لدخول البضائع عبر معبر "كرم أبو سالم" التابع للاحتلال لمدة يومين، بسبب انهيار الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، فيما نظّمت شركات النقل مسيرة شاحنات عند حاجز بيت حانون "إيريز"؛ للمطالبة برفع الحصار.