الأردن-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
قام اللاجئون الفلسطينيون في مخيّم غزة "جرش" في مدينة جرش الأردنيّة، بتوجيه طلبة المدارس للقيام بتنظيف شوارع المخيّم وجمع النفايات من أمام منازلهم ومدارسهم، جراء تقليص وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لعدد عمال النظافة في المخيّم.
وكانت وكالة الغوث قلّصت عدد عمّال النظافة في المخيّم من (25) إلى (14) عاملاً، منهم (8) فقط يعملون يوميّاً في المخيّم، الذي يبلغ سكانه نحو (15) ألف نسمة، وذلك ضمن إجراءات التقشف التي اتخذتها الوكالة بسبب العجز في موازنتها.
وحسب رئيس لجنة خدمات مخيّم غزة، عودة أبو صوصين، فإنّ الخيار الوحيد أمام أبناء المخيّم هو جمع النفايات بأنفسهم بشكلٍ فردي وجماعي، على الرغم من عدم توافر وسائل السلامة العامة، التي تمنع انتشار العدوى بينهم، سيّما وأنّ موضوع النظافة لا يمكن التهاون فيه، ولا يستطيع أهالي المخيّم أن يعيشوا فيه بهذا الشكل.
وأوضح أبو صوصين أنّ لجنة خدمات المخيّم تقوم حالياً بمخاطبة كافة الجهات المعنيّة، بهدف تصويب الوضع في المخيّم لتجنيبه الوصول إلى كارثة بيئيّة مُحتّمة لا يُمكن علاجها فيما بعد.
وجاءت الحملة من خلال دعوة طلاب المدارس في المخيّم الجمعة الماضية، لإحضار مكنسة وكيس نفايات، ليقوموا بكنس الطرقات وجمع النفايات، بعد أن تراكمت النفايات على مساحات واسعة في المخيّم منذ مطلع العام الحالي.
وحسب أحد سكان المخيّم، فإنّ الوكالة تمنع عمّال النظافة من كنس الطرقات، بسبب قلّة عددهم، وجاءت المبادرة للحفاظ على نظافة المخيّم لعدم توافر خيارات أخرى تُخفف من حدّة الأزمة التي قد تتحوّل إلى كارثة بيئيّة قريباً إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه.
وفي سياق متصل، لجأ أبناء مخيّم غزة ومخيّم سوف إلى دعوة بعضهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي ليحتشدوا ويقوموا بجمع النفايات المتراكمة منذ أسابيع، والتي تسببت بانبعاث روائح كريهة بعد تعفّن النفايات.
كما تقوم سيّدات من مخيّم غزة يوميّاً بجمع النفايات من الشوارع القريبة من بيوتهن وكنس الطرقات للحد من مخاطر الأزمة التي في طريقها للتحوّل إلى كارثة بيئيّة.