لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
صدر عن "مؤسسة الدراسات الفلسطينية" حديثاً، كتاب بعنوان "11: حكايات من اللجوء الفلسطيني"، و هو عمل لمجموعة من المؤلفين جلّهم من اللاجئين الفلسطينيين، رووا في صفحاته البالغة 302 صفحة، قصصهم مع اللجوء في لبنان.
وجاء الكتاب، ثمرة لورشة تدريبيّة بعنوان " كتابة اللجوء الفلسطيني عبر السيرة الذاتيّة" بإشراف الروائي حسن داوود، نظّمتها مؤسسة الدراسات في شتاء 2016 – 2017، بمشاركة لاجئين من مختلف الأعمار، ومن بينهم أبطال الكتاب وهم : "سالم ياسين، ميرا صيداوي، طه يونس، نادية فهد، يوسف نعنع، يافا طلال المصري، حنين محمد رشيد، وداد طه، انتصار حجاج، ربا رحمة، ومحمود محمد زيدان"..
وكتب الروائي حسن داوود على غلاف الكتاب "هم الأحد عشر الذين كانوا يجيئون من المخيمات المتفرقة، أو من سكن مجاور لها، بدوا وكأنهم في تلك اللقاءات، بل منذ بدايتها، كأنهم يكملون صداقة جمعت بينهم من قبل. لا شيء كان يعكر ذلك الإجماع العاطفي... هذه المودة الجامعة قائمة، لا بد، على ما تتيحه تلك الأخوّة. وهذه باتت نادرة في زمن احتراب أخوة آخرين واكتشافهم أن من هم معهم، أو من كانوا معهم، ليسوا أخوة لهم. وهذا انتقل إلى النصوص التي تدعو قارئها، فيما أحسب، إلى أن يقرأها بلطف وحب، على الرغم من الاختلاف بينها، تناولاً ولغة وتجربة ورؤيا"
ويضيف داوود: "هنا سنقرأ عن ماضي المخيم، وكذلك عن تشعب خطوطه حتى بلدان هي من الكثرة، بين أفراد العائلة الواحدة، بحيث تبدو فكرة إعادة "جمع الشمل" ضرباً من الإعجاز. كما نقرأ عن اللهو في المخيم، وعن الغزل فيه، وعن الجدران المنقوشة عليها كتابات الأحلام، وكذلك كتابات السخط، وقد نقرأ نصوصاً في مديح المخيم، ونصوصاً أخرى في هجائه، كما سنقرأ عن مشاعر أخرى، هي أكثر تعقيداً إزاءه".
يشار الى أنّ ورشة العمل التي صدر عنها الكتاب، أقيمت ضمن برنامج: "صِلات: روابط من خلال الفنون". بدعم من مؤسسة "عبد المحسن القطان" في رام الله المحتلّة، و"صندوق الأمير كلاوس"، في العاصمة الهولندية امستردام، ويهدف الصندوق إلى "تنمية المعرفة الثقافية وتشجيع التفاعل الإيجابي بين الحضارة والتنمية".