فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
قال المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، عدنان أبو حسنة، أنّ شركة اتصالات عربيّة أبدت تعاونها مع الوكالة لصالح اللاجئين الفلسطينيين، مُتمنياً على شركات القطاع الخاص الفلسطينية في الداخل والخارج بما فيها شركات الاتصالات، أن تتعاون مع الوكالة وتستجيب لحملتها العالمية للتبرّع، والتي أطلقتها قبل أسابيع تحت عنوان "الكرامة لا تُقدّر بثمن"، لأنّ هذه لحظة تاريخيّة مهمة لإنقاذ الوكالة وخدماتها المُقدّمة للاجئين.
وأشار أبو حسنة أنّ المفاوضات مع هذه الشركة العربيّة متواصلة ومُثمرة وتتقدّم بخطى حثيثة، موضحاً أن الوكالة تريد تشجيع الشركات الأخرى على أن تحذو حذوها في مساعدة اللاجئين الفلسطينيين والاستجابة لحملتها، قائلاً "نحن الفلسطينيون يجب أن نتحرك لإنقاذ المنظمة الأمميّة وعدم تراجع خدماتها."
وتطرّق إلى الزيارة الأخيرة لدولة الكويت قائلاً "ذهبنا إلى دولة الكويت لحضور مؤتمر يتحدث عن دور الكويت الإنساني في مجال حقوق الإنسان، حيث أجريت اتصالات مع مسؤولين كويتيين، كما جرى لقاء مع رئيس الهلال الأحمر الكويتي، الذي أبدى استعداده للتعاون في مختلف المجالات."
وأشار إلى أنّ الكويت قدّمت مبلغ (900) ألف دولار لبرنامج الطوارئ للوكالة الخاص باللاجئين الفلسطينيين في سوريا، حيث أنّ الدول هي التي تُحدد المكان المُستهدف للتبرعات.
وأوضح أبو حسنة أنّ الزيارات التي تقوم بها "الأونروا" في مختلف دول العالم بما فيها الدول العربية، تأتي في نطاق الجهود المبذولة لتجاوز الأزمة المالية غير المسبوقة التي تُهدد عمليات الوكالة، لافتاً إلى أنّ هذه الأزمة عبارة عن تهديد حقيقي، لذلك تبذل الوكالة هذه الجهود.
ونوّه كذلك لمؤتمر المانحين الذي سينعقد في منتصف آذار المقبل في فيينا، حيث سيكون هناك جهد جماعي كبير من أجل التقدم بحل لأزمة "الأونروا"، مُشدداً على ضرورة ألا يتم نسيان قطاع غزة المُدمّر والمحاصر، لافتاً إلى أنّ هناك أكثر من مليون لاجئ فلسطيني فيه يستفيدون من المساعدات الغذائية، والاهتزاز في عمليات الوكالة بقطاع غزة سيكون له نتائج سلبية خطيرة.
وتابع حديثه قائلاً "الأونروا المزوّد الرئيسي والوحيد لخدمات سكان غزة، والذين يعتمدون عليها بشكل رئيسي، فأي اهتزاز لعمليات الوكالة سيكون له نتائج وخيمة على قطاعات التعليم والصحة، وهذا سيُشكّل خطراً أمنيّاً كبيراً على استقرار المنطقة."