لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
رفضت الدولة اللبنانية مشروع إعادة تأهيل السّد البحري القديم في مخيّم الرشيدية، جنوبي لبنان، بعد أن عملت "لجنة إعادة تحسين مخيّم الرشيدية" على إعلام "الأونروا" بالأمر، وتوفير المبلغ المالي من الحكومة الألمانية.
وفي حديث لموقع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، قال عضو لجنة إعادة تحسين مخيّم الرشيدية، نمر حوراني، إنّ "اجتماعاً موسّعاً عقدته اللجنة، أمس الخميس 22 شباط، في مكتب الهندسة التابع للأونروا في المخيّم، بحضور رئيس قسم الهندسة للوكالة في لبنان المهندس محمد عبد العال، الذي أبلغ الحضور برفض الدولة اللبنانية إعادة تأهيل السد".
وتابع حوراني أنّ "المنازل القريبة من البحر، مهددة بالانهيار، بسبب قربها من الشاطئ، ويبلغ عدد العائلات المتضررة من البحر حوالي 150 عائلة، وتتراوح نسبة الأضرار بين قليلة ووسط وكبيرة". مشيراً إلى أنّ "اللجنة نظّمت ورشة عمل، وقدّمت مشروع إعادة تأهيل السدّ، لتخفيف معاناة الأهالي ورفع الخطر عن أهالي المخيّم، ولاقت الفكرة ترحيباً من قبل وكالة "الأونروا"، وبعد استطاعتنا تأمين دعم مالي من قبل الحكومة الألمانية، كان لا بد لنا الحصول على موافقة الدولة اللبنانية على إدخال مواد البناء إلى المخيّم، إلا أنّها رفضت، متذرّعة أنّها لا تريد جعل لمخيّم الرشيدية ميناء".
وتعقيباً على رفض الدولة اللبنانية لمشروع إعادة التأهيل، أشار حوراني إلى أنّهم أخبروا الدولة بالمخاطر التي تلاحق العائلات القاطنة بالقرب من البحر، في ظلّ غياب السّد، بالإضافة إلى مخاوفهم من إقدام "الأونروا" على توقيف الإجراءات، وانسحاب المموّل، لأنّه من الصعب جداً إيجاد مموّل بديل.
وطالبت اللجنة الجهات السياسية اللبنانية والفلسطينية بالتدخل الفاعل من أجل إنقاذ السكان، ورفع الخطر عنهم، من خلال السماح لهم بتنفيذ المشروع.
يُشار إلى أنّ مخاطر كثيرة تتربص بمنازل الفلسطينيين، الكائنة على البحر، بسبب المياه وعملية حرف السد من قبل جنود الاحتلال خلال الإجتياح الصهيوني على لبنان عام ١٩٨٢، إذ لم يبقَ منه سوى القطع القليلة غير الفاعلة.
فلطالما طالب الأهالي المعنيين بـ "إعادة بناء السد لحماية منازلهم، من أن تجرفها الأمواج، أو أن تدخل مياه البحر إلى بيوتهم، كما يحدث في كل عام، مما يعرّض حياة بعضهم للخطر، ويجبر البعض الآخر على مغادرة منازلهم شتاءً.