بروكسل - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
عقد البرلمان الأوروبيّ يوم الأربعاء 28 شباط، ندوة بعنوان "المستوطنات الإسرائيليّة في فلسطين والاتحاد الأوروبيّ"، بدعوة من العضوة البرتغالية في البرلمان آنا غوميز.
وشهدت الندوّة، حضور عمر البرغوثي المؤسس المشارك لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات BDS، والمدافع عن حقوق الإنسان بالرغم من الجهود المثلى التي بذلتها جماعات الدعوة المؤيّدة للاحتلال الصهيونيّ لمنعه من القيام بذلك، موجهين له الاتهام بمعاداة الساميّة.
ودعا البرغوثي الاتحاد الأوروبيّ، إلى الالتزام بالقانون الدولي كما دعا ناشطون من فلسطين ومتضامنون من مختلف الدول الأوروبيّة، دول الاتحاد إلى الاعتراف فوراً بالدولة الفلسطينيّة المستقلّة وعاصمتها القدس.
وقالت غوميز في الكلمة الافتتاحيّة "إنّ مناقشاتنا ترتبط ارتباطاً وثيقا بأثر الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين الذي يرتبط أيضا ارتباطاً وثيقاً بالمستوطنات غير القانونية التي لها عواقب وخيمة على حياة الشعب الفلسطيني."
وأضافت " إنّ التهديد الحقيقي لوجود اسرائيل يأتي من سياساتها واحتلالها غير الشرعي ومستوطناتها غير القانونية."، مؤكدةً أنّ "الاتحاد الاوروبي يجب أن لا يكون دافعاً بل لاعباً رئيسيّاً في عملية السلام."
من جانبه، أكدّ رئيس الاتحاد العام للمجتمعات الفلسطينية في أوروبا مازن الرمحي في كلمته أنّ "المستوطنات ستفجر عملية السلام."، داعياً الاتحاد الاوروبي إلى الاعتراف بفلسطين وعدم استيراد بضائع من المستوطنات الصهيونيّة غير الشرعية.
فيما اعتبر السفير الفلسطيني لدى الاتحاد الأوروبيّ عبد الرحيم الفرا أنّ المستوطنات سرطان يهدد السلام في فلسطين والمنطقة كلها، ودعا الاتحاد الأوروبيّ للتحرك من مرحلة الإدانات إلى خطوات عمليّة لإجبار وقف المستوطنات.
يشار إلى أنّ الضفّة الغربية في فلسطين المحتلّة قد شهدت عمليات تصعيد في بناء المستوطنات الفترة الأخيرة بما فيها شرقي القدس المحتلّة، وسط إنكار وعدم إعتراف المجتمع الدولي بالمستوطنات ويعتبرها غير قانونية وغير شرعيّة.