ألمانيا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أفادت تقارير إعلامية ألمانية، بنجاة اللاجئة الفلسطينية الحامل "آلاء و." بأعجوبة، وهي الآن في حالة خطرة وجنينها، بإحدى مستشفيات مقاطعة "شتوتغارت" الألمانية، بعد تعرّضها لعدّة طعنات في صدرها ووجهها من قبل شقيقها عبد الرحمن، بداعي "غسل الشرف".
وكان شقيق المغدورة آلاء، قد نشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يعود تاريخه للرابع من آذار الجاري، ظهر فيه وهو يتباهى بفعلته ويدخن سيجارة، بينما شقيقته تنزف على السرير تناشده بطلب الإسعاف، وهو يهدد شخصاً مجهولاً يُدعى "جمال" بالقتل، قالت الصحافة الألمانية، إنّ شقيق المغدورة يتهم شقيقته آلاء بإقامة علاقة " غير شرعيّة" معه.
آلاء البالغة من العمر 17 عاماً، متزوجة وهي في سنّ الـ15 من رجل سوري يكبرها بضعف سنّها، لجأت الى ألمانيا قبل عامين، عبر قوارب الهجرة من السواحل الليبية، ورزقت بطفل يبلغ عمره الآن 10 أشهر وحامل بطفل آخر، تصارع هي وإيّاه الموت الآن في المستشفى وفق ما أوردت صحيفة ألمانيّة.
وبحسب الصحافة الألمانية، ألقت شرطة بلدة فرانكفورت القبض على شقيق الاء وزوجها، وهما الآن قيد الحبس الاحتياطي، ومن المتوقع توجيه تهمة الشروع بالقتل العمد لشقيقها عبد الرحمن، والتواطؤ والتحريض لزوجها، فيما ينتظر الرأي العام نتيجة التحقيقات، وحيثيّات القضيّة وما دفع المجرمَين لقتل آلاء وصحّة ادعائهما.
الحادثة التي لاقت ردود فعل كبيرة في الإعلام الألماني وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، فتحت باب النقاش على مصراعيه، حول حيثيّاتها، حيث اعتبر معلّقون وحقوقيون ألمان، أنّ زواج آلاء بسن الخامسة عشر، يعدّ باطلاً وفق القانون الألماني الذي يمنع تزويج الأطفال بهذا السنّ، ويعتبر وفق القانون هو الجريمة التي يجب أن تحاكم عليها أسرة آلاء، وعلّق آخرون أنّ مفهوم "جريمة الشرف" وإن ثبتت علاقة آلاء بشخص غير زوجها، لا يُعتبر وفق القانون الالماني من الأسباب المخففة من وقع الجريمة.
اليمين الألماني المعادي للمهاجرين، تناول الحادثة، على أنّها "تلويث لقيم أوروبا الحضاريّة، وغزو للأعراف "الوحشيّة الاسلامية" لألمانيا، وهو ما عُرف عن التيارات اليمينة استثمارها لهكذا حوادث لتعزيز حضورها المعادي للمهاجرين.
كما تعددت تعليقات المعلّقين العرب، بين رافض لوحشيّة المشهد، معتبرين فعل عبد الرحمن باطل، حيث لا تتيح الأعراف الاجتماعية ممارسة هذا الفعل دون بيّنة واضحة ودامغة على ارتكاب المغدورة فعل "الفاحشة" مع شخص آخر وفق الأعراف، بينما عبّر آخرون عن دعمهم لمرتكب الجرم، رابطين الأمر بخروج اللاجئات العربيات عن العادات والتقاليد المتوارثة بعد لجوئهنّ الى الدول الأوروبيّة.