سوريا-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أفاد مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" جنوب دمشق، مساء الأربعاء ١٤ آذار، بأنّ اللجنة السياسية في البلدات الثلاث "يلدا، ببيلا، بيت سحم"، اتخذت قراراً بالإجماع بإغلاق حاجز العروبة الفاصل بين مخيّم اليرموك وبلدة يلدا بشكلٍ نهائي، بالسواتر الترابية.
وأمهلت المُعارضة سكان مخيّم اليرموك من المدنيين مدة (48) ساعة بدءً من تاريخ القرار الذي صدر في 13 آذار، للعبور باتجاه البلدات الجنوبية، ويمنع القرار إدخال الجرحى إلى البلدة اعتباراً من تاريخ القرار، تأكيداً على قرار سابق بالشأن نفسه.
فيما سمح بإدخال المواد الغذائية بشكل اعتيادي وفق الضوابط المعمول بها على المعبر، مع منع إدخال أي مواد بكميات كبيرة بقصد التخزين، ويُكلّف المكتب الأمني و"تجمّع مُجاهدي يلدا" بتنفيذ بنود القرار بشكلٍ كامل.
كما منع القرار إدخال قتلى "داعش" و"النصرة" إلى البلدة ويمنع النداء عليهم على مآذن مساجد البلدة، وذكر في بند أخير أنه "لا تُقبل شفاعة ولا وساطة من أي جهة كانت ولأي شخص كان، بعد انتهاء المُهلة المذكورة أعلاه."
ويأتي هذا الإجراء، بعد التطورات العسكرية الأخيرة التي يشهدها حي القدم المُحاذي، والمتمثلة بالمعارك المستعرة بين النظام السوري وتنظيم "داعش"، إثر قيام التنظيم بتوسيع سيطرته على الحي المذكور.
ومن الجدير بالذكر أنّ الإجراء يأتي في ظل عدم توافر الإيواء ومُقوّمات العيش للمدنيين الذين سيخرجون من المخيّم إلى البلدات الثلاث، ومن لا يملكون ملجأ في بلدة يلدا لن يتمكنوا من الخروج من المخيّم، ما سيُحكم الحصار عليهم بشكلٍ كامل، علماً بأنّ نحو (3000) مدني في مخيّم اليرموك.