لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
اعتبر رئيس الدائرة الإعلامية في حركة حماس بمنطقة الخارج رأفت مرة تصريح وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل، الذي دعا فيه إلى شطب أي لاجيء فلسطيني يُغادر لبنان، من سجلات "الأونروا"، أنه مخالف للقوانين الدولية ولميثاق الأمم المتحدة ولشرعية حقوق الإنسان ولقرارات القمم العربية التي تجمع على صفة اللاجىء وحقه في الحصول على كافة الحقوق.
وقال مرة في بيان له: "نرفض هكذا تصريحات، ونحن متمسكون بحق اللاجئ في هويته وصفته وحقوقه كافة"، مشيراً إلى أنّ "وكالة الأونروا هي المسؤول الأوّل عن رعاية شؤون اللاجئين الفلسطينيين، والحكومة اللبنانية معنية باحترام حقوق الإنسان بما فيها حقوق اللاجئين الفلسطينيين".
وختم مرة قائلاً إنّه من "المؤسف أن هذه التصريحات تتزامن مع خطط الإدارة الأميركية التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية".
وفي بيان له، قال اتحاد لجان حق العودة في لبنان إنّ "اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يُعبرون عن رفضهم واستهجانهم لمواقف الوزير باسيل". وتابع أنّه "في الوقت الذي كنا ننتظر فيه نتائج مؤتمر روما الخاص بتمويل "الأونروا"، يُطالعنا معالي وزير الخارجية اللبناني، أثناء كلمة ألقاها خلال المؤتمر، بالدعوة إلى شطب كل لاجئ فلسطيني يغادر لبنان من سجلات الوكالة، وهي دعوة تتناقض مع الموقف اللبناني الرسمي والحزبي والشعبي المؤيد لنضال الشعب الفلسطيني والداعم له، كما تتعارض مع التضحيات اللبنانية الجسيمة من أجل حق الشعب الفلسطيني بالعودة إلى دياره، وبتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وهي خطوة تسيئ لدور لبنان العروبي، القومي والتاريخي تجاه الشعب الفلسطيني".
واستنكر الاتحاد هذه التصريحات، شكلاً ومضموناً وتوقيتاً، موضحاً أنّ "اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ليسوا سلعة في بازار الانتخابات اللبنانية، فنحن خارج التجاذبات اللبنانية الداخلية"، مطالباً الدولة اللبنانية بـ "العمل على تصويب هذه المواقف والتصريحات، وتصحيح السياسات اللبنانية تجاه معاناة اللاجئين، عبر إقرار الحقوق الإنسانية لهم وفي مقدمتها حقّا العمل والتملك، بالإضافة إلى التعاطي الإنساني مع المخيّمات".
يُذكر أنّ وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل دعا وكالة "الأونروا"، خلال مشاركته اليوم في مؤتمر المانحين في روما، لـ "شطب كل لاجئ فلسطيني من قيودها في حال تغيبه عن الأراضي اللبنانية أو في حال استحصاله على جنسية بلد آخر، وذلك حتى تخفف من أعبائها المالية من جهة، ولكي تساهم في خفض أعداد اللاجئين في لبنان من دون التعرض لحق العودة الذي هو مقدس".