لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
قال رئيس الهيئة الإدارية لتجمع عمال فلسطينيي سوريا، محمد سويد إنّ "العمّال الفلسطينيين السوريين يعيشون ظروفاً قاسية في لبنان، فالعمل غير متوفّر لهم، وإن تأمّن، فالمبلغ الذي يتقاضاه العامل زهيداً، مقارنةً بأجر بقية عمال الجنسيات الأخرى، فهو يتراوح ما بين ستة أو ثمانية دولارات يومياً".
وأشار سويد، في حديث لـ "وكالة القدس للأنباء"، أنّ "اللاجئ الفلسطيني السوري في لبنان، عرضة لأزمات ومشاكل عديدة، فمن استغلال الأطفال لمزاولة أعمال صعبة، والتسرب من المدارس، والظروف الإنسانية المزرية على كافة المستويات الصحية والمعيشية والقانونية، والفقر والبطالة والحرمان من التأمين الصحي وغير ذلك".
سويد أكّد أنّ "معظم العائلات التي هجّرت من سوريا، تعيش تحت خط الفقر، في ظل التقليصات الإغاثية، سواء المقدمة من "الأونروا" أو المؤسسات والجمعيات الإغاثية الأخرى". مضيفاً: "كما تشتكي تلك العائلات من هشاشة الوضع القانوني، فما زالت الحكومة اللبنانية تتعامل مع الفلسطيني القادم من سوريا، على أنه سائح".
وأوضح سويد أنّ "العامل الفلسطيني اللاجئ من سوريا يحمل فيزة مؤقتة، تمدد كل ستة أشهر، ولا تخوله من ممارسة كافة الأعمال والمهن بشكل قانوني، على عكس أصحاب الجنسيات الأخرى الداخلين إلى لبنان".
وطالب سويد المعنيين بتحمل المسؤولية تجاه العمال المرضى، الذين لا يملكون تكلفة العلاج عند طبيب اخصائي، ولا يستطيعون تلقي العلاج في عيادات "الأونروا"، لأن حالتهم لا تشملها قوانين الوكالة، وما يزيد الطين بلة، هو أن خطة "الأونروا" لا تشمل علاج العمل في حال تعرض العامل لحادث أو إصابة أثناء العمل".