لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
نظّم اللقاء التشاوري لـ "الجمعيات والمؤسسات الأهلية العاملة في الوسط الفلسطيني"، اليوم الخميس 22 آذار/مارس، ندوة نسائية، بعنوان "دورنا تجاه نساء القدس"، وذلك في قاعة بلدية صيدا جنوبي لبنان، بحضور حشد من النساء
وقالت مديرة مركز البرامج النسائية ألماظة الشرقاوي: "الأدوار التي لعبتها المرأة في شتى أشكال المقاومة، لم تكن عشوائية، بل كانت على قدر من التنظيم". مضيفةً "أراد الاحتلال الإنتقام من المرأة الفلسطينية، وكسر إرادتها، ولكنها مع ذلك لم تتأخر أو تتراجع في أي مرحلة من مراحل النضال الفلسطيني، فنجدها دوماً مبادرة متقدمة".
بدورها، ألقت المرابطة المقدسية زينة عمرو، التي تعرضت للإصابة على أيدي قوات الاحتلال خلال معركة "باب الأسباط"، كلمة مسجلة أشارت فيها إلى نضال المرابطات الفلسطينيات في التصدي لمحاولات الاحتلال بالتعدي على القدس واﻷقصى، إلى جانب الرجال المرابطين، داعية إلى أوسع حملة تضامن من أجل حماية المقدسات.
وقالت مديرة جمعية هنا للتنمية – الحولة نوال محمود، إنّ "دور المرأة هام في حماية القدس والمقدسات بشكل عام، فالمرأة الفلسطينية جزء لا يتجزأ من مسيرة النضال الفلسطيني". مشددة على أن "المرأة تستطيع فعل الكثير، عبر انتسابها للأُطر والمؤسسات النّسوية الفلسطينية، وذلك عبر الإهتمام بمناهج التّعليم وتربية الأجيال على أهمية القدس وعروبتها ووسائل حمايتها والحفاظ عليها، وتأسيس عدد من المؤسسات التربوية الخاصة، وتشكيل فرق فلكلور شعبي تجول العالم لشرح حضارة شعبنا، وتنظيم مؤتمرات دولية لإيصال رسالتنا وكسب تأييد العالم، بالإضافة إلى إنشاء مشاريع إنتاجية صغيرة خاصة بالنّساء..."
من جهتها، استعرضت ممثلة "منتدى الإعلاميين الفلسطينيين" في لبنان د. إنتصار الدنان، تاريخ نضال المرأة الفلسطينية منذ بدايات القرن التاسع عشر حتى اليوم، قائلةً: "عصفت النكبة بالشعب الفلسطيني، وقد حملت المرأة الفلسطينية عبئاً كبيراً، في التعامل مع النتائج الناجمة عن الاقتلاع والتشريد وغياب المعيل، وغير ذلك مما نجم عنه مأساة الشعب الفلسطيني، وما زالت حتى اليوم. ولكن منذ ذلك التاريخ، صار حضور المرأة قوياً في الحياة العامة الفلسطينية، حيث انتشرت عشرات الجمعيات النسائية التي عملت على التخفيف من معاناة اللجوء. ثم تأسس الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية كمؤسسة من مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية عام 1965، والذي كان يهدف إلى تنظيم طاقات وجهود المرأة الفلسطينية داخل وخارج البلاد لدمجها في حركة التحرير، ورفع مستوى الوعي الثقافي والسياسي والمشاركة في صنع القرار".