فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
يقترب موعد انطلاق مسيرات العودة الكبرى في نهاية آذار الجاري بالتزامن مع ذكرى يوم الأرض الخالد، مع مواصلة الاستعدادات للمسيرة، حيث بدأت الهيئة الوطنيّة العليا، الأحد 25 آذار، بتسوية الأراضي قرب السياج الأمني العازل شرقي قطاع غزة، الذي يفصل القطاع عن الأراضي المحتلة، لإنشاء مخيّم مُحاط بسواتر ترابية شرقي خزاعة في خانيونس جنوب القطاع.
فيما تُواصل اللجان كل في اختصاصه، استعداداتها وتجهيزاتها للانطلاق في المسيرة وتأمين المُشاركين من كافة الفئات والشرائح المجتمعيّة، بالإضافة إلى تجهيز مواقع التخييم بالاحتياجات اللازمة، لضمان نجاح أهداف المسيرة، المُتمثلة بالاعتصام السلمي في أقرب النقاط إلى أراضي الفلسطينيين التي هجّرهم منها الاحتلال، في محاولة لتطبيق حق العودة وفقاً للقرار الدولي (194)، ورفضاً لتصفية قضية اللاجئين وحصار قطاع غزة والقرارات الأمريكية المتعلقة بالقدس المحتلة، من خلال ما يُسمّى "صفقة القرن"، وذلك بالانطلاق في يوم الأرض واستمرار التحركات في عمل تراكمي وصولاً إلى ذكرى النكبة في أيار المُقبل، بتحرّكات تشمل كافة مناطق تواجد اللاجئين الفلسطينيين في الشتات.
من جانبها دعت القوى الوطنية والإسلامية في رام الله والبيرة بالضفة المحتلة، إلى المشاركة الواسعة في الفعاليات والأنشطة لإحياء يوم الأرض، كمقدمة لفعاليات ذكرى النكبة ومسيرات العودة التي أقرّت وطنيّاً لهذا العام، بعد يوم الأرض، وأوضح بيان القوى أنّ المسيرة المركزية ستكون على حاجز الاحتلال المُقام على مدخل البيرة الشمالي قرب مستوطنة "بيت إيل" المُقامة على أراضي الفلسطينيين، وذلك بعد صلاة الجمعة يوم 30 آذار، "تأكيداً على حقنا في المقاومة ورفض صفقة القرن ومشاريع الاحتلال التصفويّة."
من جانبٍ آخر، قرّر جيش الاحتلال الدفع بتعزيزات عسكرية إلى الأراضي المحتلة في الضفة الغربي والقدس والسياج الأمني العازل مع قطاع غزة، في إطار استعداداته لمواجهة مسيرات العودة الكبرى، حيث يستنفر جنوده من مختلف الوحدات العسكرية، بالتزامن مع فرض الإغلاق والطوق الأمني على الضفة المحتلة وقطاع غزة عشيّة حلول "الفصح العبري" نهاية آذار الجاري، وتستمر حالة الاستنفار والاستعداد العسكري حتى الخامس عشر من أيار المُقبل في ذكرى النكبة.
ومن المُقرر أن تشمل استعدادات جيش الاحتلال نشر قوات خاصة تضم قنّاصة، وسيتم تزويد الجنود بوسائل لتفريق التظاهرات وإنشاء سواتر رمليّة، فيما صادق رئيس هيئة أركان الاحتلال غادي أيزنكوت، على خطّة عمليّاتيّة، واستعرض مع قادة الجيش التعليمات الخاصة بإطلاق النار.