فلسطين المحتلّة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
شهدت بلدات مثلّث يوم الأرض " سخنين،عرّابة وديرحنّا" في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، مسيرات جماهيريّة حاشدة، إحياءً للذكرى 42 ليوم الأرض الخالد، اليوم الجمعة 30 آذار / مارس، شارك فيها المئات من أبناء الداخل الفلسطيني، بالاضافة الى قيادات وكوادر من الاحزاب العربية شخصيّات اجتماعيّة محليّة ودينيّة.
كبرى المسيرات، انطلقت من شارع الشهداء في بلدة سخنين المحتلّة، وجابت شوارع المدينة قبل أن تلتحم بمسيرتين انطلقتا من بلدتي عرّابة ودير حنّا، ليقام مهرجان مركزي حاشد في مدينة عرابة البطوف، بعد ظهر اليوم، بدعوة من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية الفلسطينية في الأراضي المحتلّة عام 1984.
وانضم الى مهرجان عرابة البطوف، فلسطينيون من الجليل والمثلث والنقب والساحل، تأكيداً منهم على تكريس الحق الفلسطيني في الأراضي العربية، مؤكدين على عدم الرضوخ لمخطط الحكومة الإسرائيلية باقتلاع ومصادرة ونهب وتهجير ما تبقى من أراض عربية، أسوةً بما يجري في قرى مثل عتير وأم الحيران والعراقيب وراس جرابا.
كما قام المتظاهرون، بزيارات لعوائل وأضرحة شهداء يوم الأرض، ثم توجه المتظاهرون الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية وصور الشهداء والشعارات الوطنية مرددين الهتافات تمجيدا للشهداء وتضحياتهم، إلى المهرجان المركزي في عرابة..
والقى رئيس بلدية عرابة، علي عاصلة في كلمة قال فيها: "إنه آذار الأرض الذي قلنا فيها أردناها بيضاء سلمية وأرادوها بحر دماء، وها هي تتكرر في غزة اليوم، التي تُحاصر وتُقتل، وهذا القمع يتواصل ضد شعبنا في الداخل وفي الشتات، بما فيها حظر الحركة الإسلامية واعتقال الشيخ رائد وملاحقة التجمع الوطني، وقوانين الائتلاف الحكومي اليميني المتطرف التي تستهدف وجودنا".
وأضاف عاصلة: "إن السلطات الإسرائيلية لن توفر جهدا في سبيل نهب المزيد من الأرض وعلينا أن نحذر سماسرة الأض ونستأصلهم من أرضنا، لنصون وطننا في ظل ما يتسرب عن صفقة القرن التي يُحاوَل من خلالها تصفية القضية الفلسطينية وشطب حق العودة وحقنا المقدس في العودة و القدس". وأكد عاصلة على أهمية الوحدة لإحباط هذه المخططات وصون الأرض.
وتأتي الذكرى الـ42 ليوم الأرض إحياء لذكرى الشهداء الستة الذين سقطوا فيه برصاص الشرطة الإسرائيلية، عشية الإضراب أي في التاسع والعشرين من آذار/ مارس 1976، وهم : الشهيد خير ياسين من عرابة، وخضر خلايلة وخديجة شواهنة ورجا أبو ريا، من سخنين، ومحسن طه من قرية كفر كنا، ورأفت زهيري من مخيم نور شمس.
