فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
عمّ الإضراب الشامل قطاع غزة والقدس والضفة المحتلتين، السبت 31 آذار/ مارس ، حداداً على أرواح الشهداء الذين ارتقوا يوم الجمعة برصاص جيش الاحتلال، أثناء مشاركتهم في مسيرات العودة الكُبرى تزامناً مع يوم الأرض الخالد.
وشمل الإضراب المؤسسات الرسمية والأهلية والمدارس والجامعات والمحال التجارية، فيما أعلنت الهيئة الوطنيّة العليا لمسيرات العودة الكبرى، أنّ يوم السبت سيكون لتشييع جثامين الشهداء ومواساة عائلاتهم.
إلى ذلك، أخفق مجلس الأمن الدولي في التوافق على بيان يُدين قمع قوات الاحتلال للحراك الفلسطيني في ذكرى يوم الأرض، وقالت مصادر صحفيّة أنّ مجلس الأمن فشل بعد اعتراضات أمريكية في التوافق على إصدار بيان بشأن اعتداء الاحتلال على المتظاهرين السلميين،وذلك خلال جلسة مشاورات مغلقة طارئة عُقدت قبل الجلسة العلنية، بطلب من الكويت، باعتبارها ممثلة المجموعة العربية في المجلس.
من جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن القلق البالغ بشأن المواجهات التي وقعت عند الجانب الشرقي من قطاع غزة، في مسيرة العودة الكبرى، ما أدى إلى استشهاد (15) فلسطينياً وإصابة أكثر من (1416) شخص، داعياً إلى إجراء تحقيق مُستقل بشأن ذلك.
وخلال الجلسة الطارئة لمجلس الأمن دعا القائم بأعمال وكيل الأمين العام للشؤون السياسية تاي بروك زرهون قوات الاحتلال إلى الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس لتجنب وقوع ضحايا، وشدد على ضرورة عدم استخدام القوة الفتاكة.
كما شدد المسؤول الدولي على ضرورة عدم استهداف المدنيين وعدم تعريض الأطفال للمخاطر في أي وقت، وأكّد على ضرورة امتثال الكيان لالتزامه وفق القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان.
وقال زرهون، إنّ حوالي (30) ألف شخص شاركوا في المسيرة وتجمعوا حولها في مواقع مختلفة من غزة، وقد تدهور الوضع مع بدء المظاهرات، وأشارت التقارير كما قال زرهون إلى أنّ معظم المتظاهرين ظلوا على مسافة بعيدة عن الحاجز الحدودي ولم ينخرطوا في أعمال العنف."
