فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أعلن المكتب التنفيذي للاجئين أنّ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، قامت من خلال رئيس برنامج التعليم، بالتعميم على مدراء المدارس الصفحات المُتعلقة بما تُسميه "مبدأ الحيادية"، وقامت بالالتفاف على وعي المُعلمين والطلبة، ضاربةً بعرض الحائط كل التحذيرات.
وحسب بيان المكتب التنفيذي واللجنة المُركّزة لمواجهة تقليصات "الأونروا"، فإنّ وكالة الغوث أرسلت التعميم يوم 27 شباط الماضي، على مدراء المدارس، واعتبر المكتب أنّ الوكالة تلاعبت في العبارات ظناً منها أنها قادرة على طعن الوعي الفلسطيني تحت مسميات مختلفة، وقامت بتعميم خطة مسمومة تُظهر دهاء من وضعها لتمرير العبث في المنهاج الفلسطيني.
وحسب مصادر خاصة لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، فإنّ الخطة احتوت على عدم الإشارة مُطلقاً إلى أنّ القدس عاصمة فلسطين، وأنّ القدس الشرقيّة هي من يُطالب بها الفلسطينيون، مع نفي أحقيّة المسلمين التاريخية في القدس، ومحاولة تمرير فكرة البحث عن حلول لما يتعلق بالقدس.
وأضافت المصادر، أنه لا يتم التطرق إلى ذكر صهيونية دولة الاحتلال وعدم الإشارة لها، الأمر الذي يُعتبر إملاء صهيوني بحت، ولا يتم تبنّي وجهة نظر واحدة فيما يتعلق بالرواية التاريخية للأحداث، بالإضافة إلى عدم التركيز على أسماء المدن الفلسطينية واعتبارها أنها كانت مدن فلسطينية سابقاً وليس الآن، تحت ما يُسمّى أنّ هذا الأمر سياق غير تاريخي.
كما احتوت الخطة على عدم التركيز على صور الاحتلال أثناء اعتقال الأطفال وهدم المنازل، ويضع الجدار تحت شعار خبيث، ما اعتبره المكتب أنه يؤثر على نفسية الطلبة، بالإضافة إلى عدم التركيز على سجون الاحتلال وما تقوم به إدارة مصلحة السجون تجاه المعتقلين الفلسطينيين، ومحاولات التغيير والتلاعب في العبارات تحت ما يُسمّى "خطط إثراء المنهاج."
وبناءً على ذلك، أكّد المكتب التنفيذي على الرفض القاطع لهذه المواد جملةً وتفصيلاً، واعتبر الأمر ينحصر بضرورة التزام مدراء المدارس التزام كامل بمنهاج الدولة المُضيفة، ويتم إثرائه بكل ما يقوه به الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني، وألّا يتم التعاطي مع هذا التعميم المشبوه.
كما طالب بضرورة وضع حد لكل من يعبثون بوكالة الغوث ويجعلون منها واحة لخيانة فكرها الإنساني وتحويلها إلى مؤسسة خنوع مهووسة بالضغط الأمريكي، وأضاف المكتب "لن نقف مكتوفي الأيدي أبداً لأنّ شعبنا سُيحاسبنا إذا ما قبلنا أن نكون شُهّاد زور على العبث بتاريخه، فقضيّة إعادة صياغة التاريخ بالواقع الحالي هي خطة حقيرة هدفها تدجين جيل بأكمله على أن يقبل ذليلاً خانعاً لا يعرف عن تاريخه إلا القليل."
وطالب المكتب التنفيذي كذلك بعدم تطبيق أي حصة صفيّة من قِبل المعلمين تتبنى هذا النهج الانهزامي الخطير، وتزويد كل الجهات المعنيّة بتفاصيل عن أي محاولة من هذا القبيل، وتابع "فصفقة القرن لن تمر ولن يكون لها ثغرة في مدارس وكالة الغوث ولن نقبل أن يتم فرض الأمر الواقع على معلمينا."
وطالب المكتب وزارة التربية والتعليم أن تحسم هذا الأمر مع وكالة الغوث، وألا تستقبل مسؤوليها حتى يُسقطوا التعميم كليّاً، وألّا ينصاعوا إلى بعض الكاذبين الذين يتلاعبون بالعبارات، وختم المكتب بيانه قائلاً "العالم كله يعلم أننا محتلين ومشردين فكيف تريد الأونروا حتى لا نذكر من أي هُجرنا."
ومن الجدير بالذكر أنّ عام 2017 شهد تحركات واسعة لرفض ما يُسمّى بـ "مبدأ الحيادية" والمواد الإثرائية التي احتوت على ما يُخالف الثوابت الوطنية والهويّة الفلسطينية، وحاربت حريّة الفلسطيني في تعلّم وتعليم تاريخه، لتطرح ما يتناسب مع رؤية الاحتلال، وتناولت "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في حينه محتوى المواد التي تم تعميمها على المُعلمين، في تقرير حول عقوبات "مبدأ الحيادية".