مخيم خان الشيح - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
من اعتصام الطلاب امام مركز الانروا للمطالبة بفتح المدراس واستمرار العملية التعليمية في المخيم
يعيش مدنيو مخيم خان الشيح منذ نحو الثلاثة أشهر ظروفًا إنسانية صعبة للغاية في جميع مناحي الحياة وشبه انعدام للخدمات نتيجة الحصار الجزئي منذ العام 2013 وإغلاق جميع المنافذ بين المخيم والمناطق الأخرى قبل عشرة أيام، بالتزامن مع القصف الروسي الجوي العنيف بمختلف أنواع الصورايخ والأسلحة والذي لم يهدأ ليلًا نهارً، مستهدفًا المدنيين ومنازلهم وممتلكاتهم ومدارسهم ومزارعهم.
اريد مدرستي.. اريد مقعدي.. من حقي أن اتعلم هذا ما طالب به اطفال المخيم
لم تمنع تلك الأوضاع أهالي المخيم من إرسال أطفالهم إلى المدراس التي قررت أن تستأنف دوامها وتفتح أبوابها رغم ما يجري في المخيم من حصار وتعرضه للقصف الروسي- السوري، إذ أكد الأهالي لمراسل البوابة في المخيم بأن الحياة سوف تستمر في المخيم وسنواصل إرسال أطفالنا للتعليم، وهذا ما جرى اليوم في اعتصام نظمه أبناء المخيم كان أحد أسبابه "مطالبة وكالة الغوث الدولية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى بفتح مدارسها بعد تعليقها للدوام فيها غير المبرر، وتوفير كافة خدماتها للأهالي المحاصرين بالمخيم".
حوالي 3000 طفل محاصر في مخيم خان الشيح
الجدير بالذكر أن المخيم مدني بشكل كامل ولا تواجد لأي فصيل مسلح داخل المخيم من أي طرف للمعارضة، يعيش داخله 12 ألف لاجئ فلسطيني بينهم 3000 طفل ومنهم (2500 طالب وطالبة من الروضة وحتى الثالث الثانوي)، منذ أشهر يتعرض لغارات روسية استهدفت مراكز الأطفال، والمدارس، والأسواق وكل مظاهر الحياة لانهاء وتفريغ المخيم من سكانه.