فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
تناقلت منصات التواصل الاجتماعي ومجموعات "واتساب" ومواقع "إسرائيليّة"، تسجيلاً مُصوّراً يُظهر استهداف أحد قنّاصة جيش الاحتلال لشاب فلسطيني أعزل لا يُشكّل أي خطر، كان يقف قرب السياج الأمني العازل من المُرجّح أنه جنوبي قطاع غزة، بينما يصرخ الجنود بشتائم مُبدين فرحهم بقنص الشاب.
وحسب الشريط فإنّ الجنود والضباط بجوار القنّاص طلبوا منه إطلاق النار على الشاب الفلسطيني لحظة توقفه، وقام بذلك بالفعل فسقط الشاب على الأرض وسارع عشرات الشبان لنقله من المكان.
ووفق الحديث الذي سُمع في التسجيل بين الجنود، قال الجندي الذي يقوم بتصوير عملية إطلاق النار مُخاطباً القنّاص "اقتله برصاصة في صدره، هل لديك رصاص في المخزن؟" فيُجيبه القنّاص "نعم"، وفي هذه الأثناء يتحدث جندي آخر عبر جهاز اللاسلكي يطلب قتل الشاب الأعزل.
ويرد القنّاص الذي يحمل السلاح أنه لا يُمكن الآن بسبب الجدار، فيرد عليه جندي بجانبه "تعال من هنا"، ويُطلق شتائم بذيئة بسبب عدم قدرته على قنصه جراء تحرك الشاب المُستهدف، ثم يُطلق عليه النار وتتعالى أصوات فرِحة بجريمة قنص الشاب وسط إطلاق شتائم بذيئة، ويُعلّق أحد الجنود بعد عملية إطلاق النار وسقوط الشاب، قائلاً "فيلم رائع جداً، صوّرته مثل فيلم الأسطورة، لم أرى من قبل مثله."
فيما لم يتضح تاريخ تصوير الجريمة التي تم تصويرها عبر عدسة القنّاصة، كما لم يتضح مصير الشاب الفلسطيني، وقوبِل ذلك بدعم للجنود من قِبل وزير التعليم الصهيوني نفتالي بينيت، قائلاً "لا يمكنك الجلوس في مقهى في تل أبيب والإدانة، فنحن لا نتخلّى عن الجنود."
وتابع بينيت "إننا نُرسل جنوداً لساحة الحرب، لذا علينا الدفاع عنهم وحمايتهم، وهذا ليس بالأمر السهل، لكننا نتواجد منذ أيام أمام أشخاص يُحاولون الدخول إلى البلاد، فليس من الحكمة توجيه الانتقادات للجنود."
من جانبه أصدر جيش الاحتلال قراراً بالتحقيق في كيفيّة وصول مشاهد لعملية استهداف فلسطيني قرب السياج العازل، وتسريب التسجيل الذي يُوثّق العملية، وزعم الجيش أنّ المشاهد تعود إلى عدة أشهر سابقة، حيث قال أنه سيُحقق في حيثيّات الحدث والعبر المُستخلصة منه.