فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
زار المنسق الخاص في الأمم المتحدة لعمليّة السلام في الشرط الأوسط، نيكولاي ملادينوف، قطاع غزة عبر حاجز بيت حانون "إيرز"، الاثنين 9 نيسان/ابريل، في ظل الحديث عن تدخلات إقليميّة ودوليّة لاحتواء مسيرة العودة الكبرى والتحركات الشعبيّة قرب السياج الأمني العازل التي انطلقت في 30 آذار/مارس الماضي.
وحسب صحيفة "القدس العربي"، فإنّ المبعوث الأممي اجتمع بقيادة حركة "حماس" في قطاع غزة، في محاولة لتهدئة الأوضاع شرقي القطاع، في ظل استمرار التحركات الشعبيّة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مُطلعة أنّ زيارة المبعوث جاءت في محاولة لتهدئة الأوضاع في مسعى لعدم توسّع الفعاليات الشعبية لتصل إلى حد اندلاع قتال، حيث باتت هذه المسيرات تُشكّل هاجساً لدى قيادة الاحتلال.
في ذات السياق، رجّحت المصادر أن يكون ملادينوف يحمل بعض المقترحات لتحسين أوضاع قطاع غزة المُتفاقمة بسبب الحصار المُحكم، ضمن مساعيه الرامية للتهدئة، وذلك قبل أيام من الجمعة الثالثة لمسيرات العودة الكبرى، التي أطلقت عليها الهيئة الوطنيّة العليا للمسيرة "جمعة رفع علم فلسطين وحرق علم الاحتلال."
من جانبها أكّدت الهيئة الوطنيّة لمسيرة العودة في بيانٍ صدر عنها على الطابع الشعبي الوطني الوحدوي تحت راية العلم الفلسطيني فقط، ومرجعيّة قياديّة واحدة، وضرورة أن تشمل فعالياتها كافة أماكن تواجد الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج في رسالة مُوحّدة حول وحدة الشعب والقضيّة الوطنيّة الفلسطينيّة.
كما أكّدت على حق الشعب الفلسطيني في تصعيد المقاومة الشعبيّة والنضال الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، وطالبت الهيئة الأمة العربية وأحرار العالم بإسناد مسيرات العودة، مُحذّرةً كذلك من اللقاءات التطبيعية الرسميّة وغير الرسميّة مع الاحتلال.
وجدّدت الهيئة تأكيدها على أهداف مسيرات العودة باعتبارها "وسيلة كفاحية شعبية سلمية مستمرة، تعبر عن رغبة الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها قسراً."
وثمّنت أيضاً مشاركة الجماهير الفلسطينية في الفعاليات، "وإصرار جماهير شعبنا على التواجد بقوة في الميدان في رسالة واضحة للعالم بأنّ شعبنا الفلسطيني موحداً في تصديه للاحتلال، ورفضه لمشاريع التصفية للقضية الفلسطينية."
وكانت مسيرات العودة الكبرى انطلقت على طول السياج الأمني العازل الذي يفصل قطاع غزة عن الأراضي المحتلة شرقاً، في 30 آذار/مارس الماضي، بالتزامن مع ذكرى يوم الأرض الخالد، وبلغت حصيلة اعتداءات قوات الاحتلال على المُتظاهرين الفلسطينيين السلميين (32) شهيداً وأكثر من ألفي إصابة، من شباب ونساء وأطفال وذوي احتياجات خاصة وصحافيين وغير ذلك من شرائح المجتمع الفلسطيني.