فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
يُواصل أسرى فلسطينيون في سجون الاحتلال إضرابهم المفتوح عن الطعام لفترات متفاوتة، ويتزامن مع ذلك أيضاً مواصلة مقاطعة الأسرى الإداريين محاكم الاحتلال لليوم (55) على التوالي، رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري وللمطالبة بتحويل قضيّتهم إلى المحاكم الدوليّة.
ومن بين الأسرى المُضربين عن الطعام، الأسير مصعب الهندي من نابلس بالضفة المحتلة، حيث يُواصل إضرابه منذ (31) يوماً، احتجاجاً على اعتقاله الإداري منذ قرابة عام، علماً بأنه قضى سابقاً ما مجموعه (9) سنوات في سجون الاحتلال، وأعادت قوات الاحتلال اعتقاله منذ نحو عام ونقلته قبل أيام إلى سجن "إيشل."
ومن نابلس المحتلة أيضاً، يُواصل الأسير عادل حسن شحادة إضرابه عن الطعام لليوم (26) على التوالي، احتجاجاً على المُعاملة التي يتعرّض لها من قِبل المُحققين في معتقل "الجلمة" وظروف التحقيق السيئة التي يعيشها، ويُضاف إلى ذلك إصدار سلطات الاحتلال أمراً يحرمه من لقاء مُحاميه منذ تاريخ اعتقاله في السابع من آذار/مارس الماضي.
كما يُواصل الأسير بشير عبد الله الخطيب (56) عاماً من الرملة المحتلة إضرابه المفتوح عن الطعام منذ (30) يوماً، احتجاجاً على عدم تقديم الرعاية الصحيّة له، وهو يقبع في سجن "نفحة الصحراوي."
ويُشار إلى أنّ الأسير الخطيب من الأسرى القدامى ويُعاني من مشاكل في الأسنان ولا يستطيع مضغ الطعام وبحاجة إلى تغذية ورعاية خاصة، من خلال زراعة أسنان أو توفير المواد الغذائية اللازمة له، وهو معتقل لدى الاحتلال منذ الأول من كانون الثاني عام 1988، ويقضي حكماً بالسجن المؤبد الذي تم تحديده بـ (35) عاماً.
ومن خانيونس جنوبي قطاع غزة، يُواصل الأسير صالح أبو صواوين إضرابه المفتوح عن الطعام منذ (25) يوماً، احتجاجاً على عزله الانفرادي داخل سجن "رامون"، وكانت قوات الاحتلال اعتقلته قبل قرابة شهرين على السياج الأمني العازل أثناء مشاركته في تظاهرات احتجاجيّة، وهو متزوج ولديه طفلة.
ومن بلدة كفر كنا في الأراضي المحتلة، يُواصل الأسير المُقعد أمير أسعد (35) عاماً إضرابه المفتوح عن الطعام منذ (55) يوماً، احتجاجاً على المعاملة اللاإنسانيّة التي يتعرّض لها في سجن "جلبوع"، وهو مُعتقل منذ عام 2012 ومحكوم بالسجن (6) أعوام ونصف العام.
ويُواصل الأسير سامي محمد جنازرة (45) عاماً من مخيّم الفوّار جنوبي الخليل المحتلة إضرابه المفتوح عن الطعام منذ (14) يوماً، احتجاجاً على اعتقاله الإداري، وقامت إدارة مصلحة السجون الصهيونية في سجن "عوفر" بعزله رغم معاناته من آلام في الكلى والظهر والرأس، بسبب دخوله الإضراب ومن تبعات الإضراب الذي خاضه عام 2016.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الأسير جنازرة في السابع من كانون الأول عام 2017، وأصدرت بحقه أمر اعتقال إداري لمدة أربعة أشهر، علماً بأنه قضى أكثر من عشر سنوات في سجون الاحتلال، وخاض خلال اعتقاله الإداري السابق إضراباً عن الطعام استمر لمدة (71) يوماً.
هذا ويخوض الأسير القيادي في "الجهاد الإسلامي" أيمن طبيش (37) عاماً، من الخليل المحتلة، إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ (6) أيام، احتجاجاً على تمديد عزله، حيث يعيش ظروفاً حياتيّة صعبة داخل عزل سجن "رامون"، بالإضافة إلى حرمانه من رؤية ذويه بعد تجديد المنع لمدة شهرين.
واعتبر الاحتلال أنّ الأسير طبيش يُشكّل خطراً على دولة الاحتلال، واختلاطه بالأسرى سيضر بمصلحة إدارة السجون، علماً بأنّ قوات الاحتلال اعتقلته في الثاني من آب عام 2016، وحوّله الاحتلال إلى الاعتقال الإداري بدون أي تهمة، بحجة ما يُسمّى بالملف السرّي، وكان قد خاض سابقاً إضراباً عن الطعام وأمضى أكثر من (13) عاماً في سجون الاحتلال.