لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
نظّمت هيئة التنسيق اللبنانية الفلسطينية للأسرى والمحررين، اليوم الثلاثاء 17 نيسان/أبريل، لقاءً تضامنياً مع الأسرى، في مقر نقابة الصحافة اللبنانية في العاصمة بيروت، وذلك بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، وبحضور عدد من ممثلي الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية ومؤسسات وشخصيات وطنية لبنانية وفلسطينية.
خلال اللقاء، ألقيت الكلمات التي أكدت على أنّ "المقاومة هي السبيل القادر على توفير الحرية للأسرى، وأنّ الاحتلال لا يمكنه أن يحترم القوانين والاتفاقيات الدولية إلا نتيجة ضغط شعبي وعسكري".
ودعت الكلمات إلى "استحضار جميع وسائل النضال، وفي مقدمتها المقاومة العسكرية والسياسية والاقتصادية، واستثمار أدوات وآليات القانون الدولي من أجل توفير الحماية الدولية للأسرى بشكل خاص وللشعب الفلسطيني بالداخل المحتل بشكل عام".
وأضافت الكلمات أنّ "قضية الأسرى يجب أن تكون قضية لكل فلسطيني وعربي، بل قضية كل حر في هذا العالم، نظراً لما تحمله من أبعاد إنسانية وقانونية وأخلاقي". وأشارت إلى أنّه "يتوجب علينا أن نتوحد جميعاً تحت راية الحرية للأسرى، وأنّ أوّل خطوة لذلك هي وحدتنا الوطنية التي كان الأسرى أوّل من صاغ عناوينها من قلب الوجع والألم داخل المعتقلات، وأوّل من خاض الصراع ضد السجن والسجان".
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل، إنّ "انضمام فلسطين إلى الاتفاقيات والمواثيق الدولية، يجب أن يُستثمر لجهة استخدام كل أدوات القانون الدولي لتوفير الحماية للأسرى".
وفي هذا السياق، دعا فيصل لـ "العمل الجاد لوضع الاحتلال أمام الملاحقة القضائية والقانونية". مطالباً الأمم المتحدة وجميع المنظمات الحقوقية بـ "إدانة ممارسات الاحتلال، والوقوف إلى جانب معتقلينا ومطالبهم، والعمل لإجبار الاحتلال على إطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب من معتقلاته، وفي مقدمتهم الأطفال والنساء والمرضى".
كما دعا فيصل قيادة السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير للعمل على تدويل قضية الأسرى في إطار استراتيجية نضالية جديدة تكون بمثابة خارطة طريق وطنية تعمل على تطبيق قرارات المجلسين المركزيين خاصة سحب الاعتراف بـ "اسرائيل"، ووقف التنسيق الأمني وإلغاء اتفاق باريس الاقتصادي". مشدداً على أهمية استعادة الوحدة الوطنية كأساس وإنهاء الانقسام لوضع الحالة الفلسطينية أمام واقع جديد يجمع ما بين النضال في الميدان بمختلف أشكاله، خاصة الانتفاضة الشاملة التي لا يجب أن تتوقف إلا برحيل الاحتلال وتجسيد سيادة دولة فلسطين وعاصمتها القدس".