فلسطين المحتلة
يُواصل الاحتلال عمليات الهدم والتدمير بحق الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك في إطار محاولة السيطرة على أراضي الفلسطينيين والتوسّع الاستيطاني، حيث أعلنت سلطات الاحتلال عن قرارها بهدم (9) منازل في قرية أم الحيران المُهددة بالاقتلاع والتهجير، من أجل إقامة مستوطنة على أنقاضها.
وتستهدف عملية الهدم (9) مساكن مأهولة بالسكان لا يملك أهلها بديلاً للسكن، وعدد من حظائر الأغنام المُهددة بالهدم، إلى جانب اقتلاع الأشجار وتجريف الأرض الزراعيّة.
وفي هذا السياق، يرفض سكان أم الحيران التوقيع على "اتفاق التهجير" ونقلهم إلى قرية حورة في النقب، وحسب موقع "عرب 48"، فإنّ هناك ضغوط وتهديدات تُمارس على أهالي أم الحيران على مدار الأسابيع الماضية.
وجرى استدعاء مُمثليهم للتحقيق، وذلك بهدف إجبارهم على القبول بالاتفاق المطروح من "سلطة توطين البدو"، أو هدم منازلهم دون توفير حلول أخرى، فيما يُحاول أصحاب المنازل إرجاء قرارات الهدم من خلال محاكم الاحتلال، وبعضهم جرى استدعاءه للتحقيق في مكاتب تابعة لشرطة الاحتلال.
ومن الجدير بالذكر أنّ القضاء لدى الاحتلال قرّر بعد سنوات من محاولات أهالي القرية منع تنفيذ قرارات الإخلاء، أن يتم إخلاء القرية بشكل كامل، بدءً من تاريخ 15 نيسان/ابريل الجاري، وحتى 30 من الشهر نفسه، كحد أقصى، وإلا سيتم اقتلاعهم وتهجيرهم بالقوة.
وشهد 18 كانون الثاني/يناير العام الماضي حملة لتنفيذ هدم المنازل في القرية، استشهد خلالها المُربّي يعقوب أبو القيعان برصاص شرطة الاحتلال.
وفي سياق آخر، شرعت جرّافات الاحتلال منذ ساعات صباح الأربعاء 25 نيسان/ابريل، باقتلاع مئات الأشجار في قرية بردلة بمنطقة الأغوار الشماليّة، حيث أبلغ الارتباط الصهيوني المواطنين أنّ ما تُسمّى بـ "الإدارة المدنيّة" ستقوم بتدمير حقل زيتون مزروع منذ أربع سنوات ويتضمن (280) شجرة.
كما سيقومون بتدمير مزارع أخرى مزروعة بالخيار تبلغ مساحتها (10) دونمات ومحصول ذرة بمساحة (7) دونمات، فيما تبلغ مساحة الأراضي المُهددة بالتدمير اليوم (35) دونم.
وشهدت المنطقة اقتحام جرّافات وجيبات عسكريّة ومركبة ضخمة لنقل المعدات الثقيلة، لتنفيذ عملية الهدم والتدمير، بعد ادعاء سلطات الاحتلال أنّ هذه الأراضي عسكرية وأراضي تتبع للكيان الصهيوني.