سوريا
يواصل الطيران الحربي التابع للنظام السوري، ومدفعيّته الثقيلة وصواريخه الموجّهة، دكّ أحياء مخيّم اليرموك للاجئين وحيي الحجر الأسود والتضامن المحاذيين، لليوم السابع على التوالي، وسجّل في وقت مبكّر من صباح اليوم الأربعاء 25 نيسان/أبريل، سماع دوي عدّة انفجارات ناتجة عن سقوط قذائف مدفعيّة على احياء وسط المخيّم.
أمّا ليل أمس الثلاثاء، شهد المخيّم والأحياء المحاذيّة له موجة من القصف الجوّي العنيف، استمرّت حتّى فجر اليوم الأربعاء، تركّزت على أحياء التقدم والعروبة، واستهدفت إحدى الغارات حاجز العروبة الفاصل بين المخيّم وبلدة يلدا، ملحقةً فيه وبالأبنية المحيطة به دماراً واسعاً.
وبلغ عدد الغارات الجويّة ليوم أمس الثلاثاء 25 نيسان/ أبريل، 120 غارة جويّة على مخيّم اليرموك والحجر الأسود والتضامن ومنطقة القدم، القى خلالها الطيران نحو 48 برميل متفجّر، نال مخيّم اليرموك وأطرافه منها قرابة 8 براميل وفق تقديرات وردت لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين".
كما بلغ عدد صواريخ " فيل" الموجهّة شديدة التدمير، نحو 32 صاروخاً، سقط بعضها على منطقة العروبة وامتداد شارع الثلاثين والحارات المحيطة بحديقة فلسطين وسط المخيّم، كما استُهدف شارع صفد بوابل من قذائف الهاون.
هذا ويؤكد ناشطون من أبناء المخيّم، اتساع رقعة الدمار في معظم أحياء مخيّم اليرموك، جرّاء القصف الجوي والمدفعي، مع ترجيحات بوجود العديد من الضحايا تحت ركام الأبنيّة، وزاد من قوّة هذه الترجيحات، انتشال جثث ستّة لاجئين من أبناء المخيّم من تحت أنقاض بناء في جادة عطا الزير بمحيط حديقة فلسطين، أمس الثلاثاء، وليد الوزير، عبدالهادي غوطاني ،محمد هدبة ، باسمة غوطاني، انشراح الشعبي، هيفاء الحاج.