فلسطين المحتلة
وجه المرصد "أورومتوسطي" لحقوق الانسان، شكاوي للمحكمة الجنائية الدولية و ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، ضد تشجيع قادة الاحتلال على قتل الاطفال الفلسطينيين في مسيرة العودة الكبرى على السياج الحدودي لغزة.
وأشار المرصد في بيان له، إلى "أن دفاع مسؤولين إسرائيليين في تصريحات صحفية مختلفة عن جنود إسرائيليين تسبب في قتل أطفال فلسطينيين بشكل متعمد على حدود غزة أمر مشين ومقلق".
وأضاف المرصد إنّ تصريح الجنرال احتياط في جيش الاحتلال "تسفيكا فوغل" على "راديو كان" االعبري، الذي يشجع فيه على إطلاق النار على الأطفال الفلسطينيين غير المسلحين، والذين لا يشكلون أي تهديد لحياة الجنود، أمر غير معقول وصادم.
واعتبر المرصد أن مثل هذه التصريحات تشجع الجنود على الاستخدام المفرط للقوة ويمكن أن تعد دليلًا على تعمد قتل الأطفال والمدنيين على حدود غزة، ما يجعلها تمثل جريمة حرب وتدخل في اختصاص الجنائية الدولية.
وقال المرصد إنه يعمل منذ بدء المسيرات في 30 آذار/ مارس 2018، على توثيق عمليات إطلاق النار المتعمد على الفلسطينيين الذين لم يشكلوا أي تهديد على حياة الجنود الإسرائيليين.
وبيّن الأورومتوسطي أنّ تلك العمليات تسببت في استشهاد 40 فلسطينًا، وإصابة نحو من 5,008 آخرين، سيعاني العديد منهم إعاقات طويلة الأمد.
وأرسل المرصد الأورومتوسطي، خطابًا عاجلًا إلى المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية "فاتو بنسودا" "اليونيسف"، ولفت انتباههم إلى الموقف الرسمي الإسرائيلي من قتل الفلسطينيين بدم بارد، فيما دعا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأطفال الفلسطينيين، والتحقيق في القتل التعسفي الذي يمارسه القناصون الإسرائيليون على حدود غزة.