فلسطين المحتلة
وثقت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اعتداء جيش الاحتلال بالضرب المبرح على ثلاثة أسرى يقبعون في معتقلي "عوفر"، و"مجدو"، وذلك خلال عملية اعتقالهم والتحقيق معهم في مراكز التوقيف الإسرائيلية.
وأوضحت الهيئة في تقرير صدر عنها الخميس، أن جنود الاحتلال اعتدوا على المعتقل أكرم الأطرش (23 عاما) من مخيم الدهيشة في بيت لحم، بعد مداهمة منزل أنسبائه ليلاً، ومن ثم انهال عليه الجنود بالضرب واللكمات على مختلف أنحاء جسده، وأمسكوا برأسه وقاموا بضربها بالجدار وحوض المطبخ، ما أدى إلى إصابته بالرأس، وقاموا بضربه أيضًا على كتفه المصاب مسببين له أوجاعا، لا يزال يشتكي منها حتى الآن، واقتيد بعدها إلى "عوفر"، للتحقيق معه.
وذكر أن الأسير الأطرش أُصيب منذ ستة أشهر برصاص قوات الاحتلال، ولا يزال يعاني من وجود شظايا بعدة أماكن في جسده، تُسبب له آلاما حادة في صدره ورئته اليسرى، ومعدته، وكتفه، بالإضافة إلى ما يعانيه من تقطع في الأنسجة العصبية، ومنذ فترة تم إخضاع الأسير لفحوصات في مستشفى "هداسا عين كارم"، لكن تم إعادته على الفور، من دون تقديم علاج حقيقي لحالته الصحية.
ونكلت قوات الاحتلال بالمعتقل أحمد العمور من بلدة تقوع في بيت لحم، بعد اقتحام منزله ليلا، ومن ثم تم اقتياده إلى مركز توقيف "عتصيون" للتحقيق معه.
وأشار الأطرش إلى أنه طوال الطريق لم يتوقف الجنود لحظة عن ضربه على رأسه، وشتمه، وهو مكبل اليدين ومعصوب العينين، مضيفًا أنه وخلال التحقيق أيضًا لم يسلم من الضرب، والاهانة، والتنكيل، لإجباره على الاعتراف بالتهم الموجهة ضده.