نظّم نادي "لكل الناس الثقافي" في بيروت بالتعاون مع جمعيّة "ممكن" ، جولة فنيّة للفنانة الفلسطينيّة سناء موسى، امتدت من 20 وحتى 26 نيسان/أبريل من العام الجاري، قدمت فيها العديد من أغاني التراث الفلسطينيّ الأصيل، وندوات وحوارات حول الأغنية التراثية الفلسطينيّة.
وهدفت هذه الجولة الفنيّة والثقافيّة، بحسب القائمين عليها إلى تعزيز أواصر الارتباط مع التراث الفلسطيني، وخصوصاً تراث ماقبل نكبة عام 1948، والحثّ على تدعيم الارتباط بين فلسطينييّ الداخل، ومخيمات اللجوء حول العالم.
وتضمّن البرنامج حفلان غنائيان، في مسرح المدينة بالعاصمة بيروت، ومركز معروف سعد الثقافي في مدينة صيدا، وسط ترحيب وحضور واسع من الجمهور العربيّ والفلسطيني من كافة مخيمات اللجوء اللبناني، كما ألقت الفنانة سناء موسى ندوة في الجامعة الأمريكيّة و دار النمر وأخرى في مخيم برج البراجنة، حول الأغنية التراثية الفلسطينيّة، وتخلل البرنامج جلسات حواريّة مع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
و عبرت الفنانة موسى لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" عن الشعور الذي انتابتها عند لقائها الجمهور والأهل في مخيمات الشتات، قائلة " سعادة كبيرة انتابتني عند وصول الدعوّة للمجيء إلى بيروت ، وخصوصاً أنّ الفلسطينيين هنا، لايستطيعون القدوم إلى الداخل الفلسطينيّ ، وازداد شعوري بالفخر ، عندما لامست التفاعل الجماهيري الكبير مع جميع الأغاني التراثيّة التي قدمتها، والتي ألفوها منذ الصغر ولازالوا يرددونها ".
وأضافت، "ماقدمته هنا، ماهو إلا جزء صغير من التراث الفلسطيني المنوّع والغني، أحاول جمع الأغاني التراثيّة التي كانت تغنّى سابقاً من قبل النساء والرجال، وما أريد قوله أنّ في كلّ منزل فلسطينيّ حكاية وأغنية من التراث، فلنجمع هذه الحكايا والأغاني من أجدادنا وآبائنا، ولنحافظ عليها كنزاً موروثاً لأبنائنا في المستقبل".