فلسطين المحتلة
قمعت قوات خاصة تابعة لإدارة مصلحة السجون الصهيونية ، أمس الأربعاء 2 أيّار/ مايو، الأسرى القابعين في سجن "ايشل" الاسرائيلي، بعد اقتحامها للغرف والاعتداء عليهم بالضرب الوحشي، على خلفيّة مطالبتهم بنقل الأسرى المرضى لتلقي العلاج.
وفي أثناء قمع سلطات السجن للأسرى و الاعتداء عليهم، قام أسيرًا فلسطينيًا بمهاجمة أحد السجّانين بالماء مغلي داخل السجن، وبحسب مصادر أن هذا الاسير ينتمي الى حركة المقاومة الاسلامية "حماس"، ويقضي حكما بالسجن 30 عاماً بتهمة " دعم المقاومة".
وأفاد نادي الأسير الفلسطيني الى أنّ هناك 40 أسيراً من المرضى يقبعون في معتقل بئر السبع "ايشيل" وهم في حالات مرضية مزمنة.
ونقل محامي النادي، عن الأسير ياسر ربايعة، أنّ مجموعة من الفحوص الطبيبة أجريت له قبل نحو شهرين كشفت عن إصابته بالسرطان في جزء من الأمعاء، وهو ينتظر إجراء عملية جراحية له لاستئصال الورم.
وذكر نادي الأسير أنّ سلطات الاحتلال تحتجز في معتقلاتها 30 أسيراً يعانون من الإصابة بالسرطان وهم من بين نحو 700 أسير يعانون من أمراض مزمنة وبحاجة إلى متابعة صحية حثيثة. وأن بعضهم تفاقمت أوضاعهم الصحية، جراء مماطلة إدارة معتقلات الاحتلال في تقديم العلاج اللازم لهم.
وبدوره أكد نادي الأسير، على أنّ عدد الأسرى الذين اُستشهدوا جراء سياسة الإهمال الطبي وصلت إلى 61 أسيراً شهيداً منذ عام 1967.
ويشار بالذكر الى أن سجن "ايشل" يعد من السجون "الإسرائيلية" المشددة ويمارس فيها الضغط والقمع، ويوجد به خمسة أقسام للأسرى الفلسطينيين بينهم قسمان للعزل الانفرادي.