فلسطين المحتلة

أعلنت وزارة الصحة عن استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال، خلال مشاركته في مسيرات العودة الكبرى شرقي خانيونس جنوب قطاع غزة، والتي شهدت اعتداءات واسعة من قِبل قوات الاحتلال المُتمركزة شرقي السياج الأمني العازل شرقي القطاع، على المُتظاهرين السلميين الذين يُشاركون في مسيرات العودة الكبرى التي انطلقت على طول السياج، ما أدى إلى إصابة العشرات بالرصاص وحالات الاختناق جراء استخدام قوات الاحتلال للرصاص الحي وقنابل الغاز.

وحسب الناطق باسم وزارة الصحة في القطاع، الدكتور أشرف القدرة، استشهد جبر سالم أبو مصطفى (40) عاماً، بطلق ناري في الصدر من قِبل قوات الاحتلال، شرقي خانيونس، وذلك وفق إحصائية أوليّة نشرها الساعة السادسة من مساء يوم الجمعة 11 أيّار/مايو، أشار فيها كذلك إلى إصابة (448) بجروح مختلفة وحالات اختناق بالغاز منها (8) خطيرة و(3) حرجة جداً، ومنها (25) طفلاً و(7) إناث.

وفي التفاصيل، أشار القدرة إلى أنّ سبب الإصابات (112) بالرصاص الحي، الرصاص المعدني المُغلف بالمطاط حالة واحدة، (19) شظايا في الجسم، (43) إصابات أخرى و(11) غاز.

وعن مكان الإصابات في الجسم جاء التوزيع بواقع (10) إصابات في الرقبة والرأس، (18) في الأطراف العلوية، (15) في الظهر والصدر، (10) في البطن والحوض، (113) في الأطراف السفليّة، (11) استنشاق غاز، (9) في أماكن متعددة. وحول الاستهداف المباشر للطواقم الطبية والصحفيين، أشار القدرة إلى تضرر سيارة بشكلٍ جزئي، وإصابة (3) صحفيين.

وأفاد القدرة أنّ قوات الاحتلال استهدفت عدد من الأطفال والنساء خلال مشاركتهم في مسيرة العودة شرقي خانيونس جنوب القطاع، مُشيراً إلى أنّ استهداف صهيوني مُركّز بحق الأطفال المُشاركين في المسيرات، وأكّد على أنّ اللجنة العليا للطوارئ الصحيّة في غزة تُتابع الوضع الميداني لحظة بلحظة مؤكدةً جهوزيّتها واستعداد المستشفيات والنقاط والمراكز الصحيّة، وانتشار الإسعاف في مواكبة لفعاليات الجمعة السابعة لمسيرة العودة.

فيما أكدت مصادر محليّة إصابة عدد من الصحفيين، من بينهم صحفي أصيب بقنبلة غاز في ساقه، وأضافت مصادر أنّ صحفي ألماني الجنسيّة أصيب شرقي خانيونس جنوب القطاع، وإصابات أخرى في صفوف الصحفيين، بالإضافة إلى إصابة عدد من الأطفال، بينهم حالة حرجة شرقي مخيّم البريج للاجئين وسط القطاع.
وتمكّن مُتظاهرون من قص جزء من السلك الشائك في منطقة خانيونس، والذي ينشره جيش الاحتلال على طول السياج الأمني العازل شرقي القطاع.

وفي غضون ذلك، أطلق مستوطنون بعد ظهر الجمعة طائرة ورقيّة حارقة باتجاه قطاع غزة بهدف حرق مزروعات الفلسطينيين في المناطق الشرقيّة من غزة، إلّا أنّ الطائرة ارتدت إلى "ناحل عوز" شرقي مدينة غزة بفعل الرياح، ما أدى إلى اندلاع حريق في الأراضي المحتلة.

وفي أعقاب ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال المستوطنين الثلاثة الذين تسببوا بالحريق، وأحدهم مسؤول عن حملة إطلاق سراح الجندي الصهيوني اليؤور عزاريا قاتل الشهيد عبد الفتاح الشريف في الخليل المحتلة، حسب صحيفة "هآرتس" العبريّة.

ويأتي ذلك على غرار قيام الشبان الفلسطينيين بإطلاق طائرات ورقيّة من قطاع غزة باتجاه الأراضي المحتلة، في فعاليات مسيرات العودة خلال الأسابيع الماضية.

فيما قام مستوطنون بالتجمّع قرب غزة دعماً لقوات جيش الاحتلال التي تعتدي على المُتظاهرين السلميين في مسيرات العودة التي انطلقت منذ 30 آذار/مارس الماضي بالتزامن مع ذكرى يوم الأرض الخالد.








وكالات - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد