فلسطين المحتلّة
أصدرت ما تُسمى بـ "المحكمة العليا الاسرائيلية"، مساء أمس الخميس 24 أيار/مايو، قراراً يقضي بهدم تجمع الخان الأحمر "أبو حلو"، الذي يقطنه 35 عائلة بدوية، ومدرسة الإطارات شرق القدس المحتلة، وترحيل سكان التجمع إلى "بوابة القدس" في بلدة العيزرية.
من جهتها، اعتبرت الرئاسة الفلسطينية أنّ "هذه سياسة التطهير العرقي تعتبر من أبشع أشكال التمييز العنصري، والتي صارت سمة غالبة على ممارسات وقرارات الاحتلال". مضيفةً أنّ الهدف من هذه السياسة العنصرية هو اقتلاع الفلسطينيين، أصحاب البلاد الشرعيين من أرضهم.
الرئاسة طالبت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بـ "التحرك السريع لمنع هذا القرار وغيره من القرارات العنصرية، بالإضافة إلى توفير حماية دولية لشعبنا الفلسطيني".
بدوره، أشار رئيس التجمع عيد خميس جهالين إلى أنّه "بتاريخ 25 نيسان/أبريل الماضي، عقدت محكمة الاحتلال جلسة، للنظر في اعتراض الأهالي على قرار الترحيل، وصدر حينها قرار يقضي بمنح سكان الخان الأحمر مدة 10 أيام لإيجاد بديل لهم، غير المقترح في بوابة القدس بالعيزرية".
وأضاف أنّ " ترحيلنا من تجمع الخان الأحمر يعتبر تنفيذاً لإتفاقية "وادي عربة"، التي وقعها الجانب الأردني مع الاحتلال، والتي تقضي بشق طريق السلام الذي يربط تل أبيب بالأردن، على حساب السكان البدو القاطنين في الخان".
يُشار إلى أن سكان التجمع تعرضوا منذ عام 1953 حتى يومنا الحالي، لهجمة شرسة على أيدي قوات الاحتلال، ففي العام 1975 تم تحويل الأرض لمنطقة عسكرية، وفي عام 2016 هدم تجمعاً كاملاً يقطن فيه 12 عائلة بدوية، حيث منعتهم القوات من البقاء في المكان.