فلسطين المحتلة

يُواصل الاحتلال غاراته الجويّة على قطاع غزة، التي بدأت منذ ساعات ظهر الثلاثاء 29 أيّار/مايو، فيما تستمر المقاومة بإطلاق رشقات من القذائف والصواريخ باتجاه الأراضي المحتلة.

 

وفي التفاصيل، دمّرت طائرات الاحتلال مواقع تابعة للمقاومة بصواريخ طائرات الاستطلاع والطيران الحربي، حيث أغارت على بعضها عدة مرات، وأعلن جيش الاحتلال أنّه قصف أكثر من (30) هدفاً في القطاع، ودمّر نفقاً بطول (900) متر أشارت مصادر محليّة أنه نفق تجاري من رفح إلى الأراضي المصريّة.

 

وأشار الاحتلال أنّ الاستهداف الذي نفذته طائراته اليوم يُعتبر الأكثر عُمقاً منذ العدوان على قطاع غزة عام 2014، وأنه إذا ما استمر إطلاق الصواريخ فإنّ الجيش مُستعد لكل السيناريوهات.

 

وفي غضون التصعيد الصهيوني على القطاع، أعلنت شركت توزيع كهرباء غزة أنّ الاحتلال فصل خطوط "إسرائيليّة" مُغذية لقطاع غزة من الأراضي المحتلة بشكلٍ مُفاجئ.

 

وأعلنت وزارة التربية والتعليم العالي أنّ مدرسة عبد الله بن رواحة الحكومية، تعرّضت لشظايا صاروخيّة جراء قصف الاحتلال لمنطقة شرقي دير البلح وسط القطاع، أثناء تقدّم طلبة الثانوية العامة للامتحانات.

 

كما أعادت قوات الاحتلال أهالي أسرى قطاع غزة الذين انطلقوا في ساعات الصباح، لزيارة أبنائهم في سجن "إيشل" التابع للاحتلال داخل الأراضي المحتلة.

 

فيما أسفر قصف المقاومة لمستوطنات غلاف غزة حتى لحظة إعداد الخبر، إلى إصابة (6) مستوطنين بينهم (3) من جنود الاحتلال، خلال قصف "أشكول"، والذي تخلّله إطلاق قذائف هاون وصواريخ من بينها "غراد"، طالت مستوطنات الغلاف بالإضافة إلى المجلس الإقليمي "أشكول"، واعترف الاحتلال بسقوط (114) قذيفة وصاروخ أطلقت من القطاع باتجاه الأراضي المحتلة منذ ساعات الصباح.

 

هذا وشهدت المناطق الشرقيّة من القطاع على طول السياج الأمني العازل، حركة نشطة للآليّات والجيبات العسكرية التابعة لجيش الاحتلال، بالإضافة إلى تنبيهات من جانب الاحتلال للمستوطنين بأنهم سيسمعون أصوات انفجارات ضخمة خلال قصف غزة.

 

وشهدت لحظات ما قبل التصعيد الصهيوني على القطاع، بدء تجمّع مُصوّرين وصحافيين من جانب الاحتلال، لبدء توثيق الهجمة الصهيونية.

 

من جانبه، صرّح رئيس وزراء حكومة الكيان الصهيوني قائلاً: "تعرّضنا لهجوم قاسي صباح اليوم وحماس والجهاد سيدفعان ثمناً باهظاً لذلك"، بعد اجتماع طارئ عُقد عقب أحداث الفجر، وتابع "الجيش سيرد بقوّة شديدة على صواريخ غزة."

 

وتجدر الإشارة إلى أنّ قطاع غزة شهد قصف مدفعي وغارات من الطيران الحربي التابع للاحتلال خلال الأسابيع والأيام الماضية، آخرها يومي الأحد والاثنين، أدى إلى استشهاد (5) فلسطينيين ضمن عناصر المقاومة.

 

فيما شهدت مسيرات العودة الكبرى منذ انطلاقها في 30 آذار/مارس الماضي، استشهاد أكثر من (122) فلسطينياً وإصابة أكثر من (13) ألف، على يد قوات الاحتلال التي استهدفت المُتظاهرين السلميين شرقي القطاع.

وكالات-بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد